عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

المضموم ما قبلها والنصب والجرّ بالياء المكسور ما قبلها، ويختصّ([1]) بجمع المذكّر السالم نحو: ½مسلمون¼ و½أولو¼ و½عشرون¼([2])مع أخواتها، تقول: ½جاءني مسلمون وعشرون وأولو مال¼ و½رأيت مسلمين وعشرين وأولي مال¼ و½مررت بمسلمين وعشرين وأولي مال¼، واعلم([3]).........

 



([1]) قوله: [يختصّ] إنّما اختصّ هذا الصنف من الإعراب بجمع المذكّر السالِم لوجهين الأوّل: مناسبة الإعراب الحرفي له في كونهما فرعين، والثاني: وجود الحرف الصالح للإعراب في أواخرها، والمراد من جمع المذكّر السالِم ما يكون اصطلاحيًّا، وهو ما يكون في آخره واو أو ياء ونون مفتوحة، أو العبارة بحذف المضاف تقديرها: ½ويختصّ بصيغة جمع المذكّر السالِم¼، أو بحذف المعطوف تقديرها: ½ويختصّ بجمع المذكّر السالِم وما كان على صيغته¼، فلا يخرج من هذا الصنف من الإعراب مثل ½سنين¼ و½ثبين¼ و½قلين¼ جمع ½سنة¼ و½ثبة¼ و½قلة¼؛ لأنها على صيغة جمع المذكّر السالِم، "ه".

([2]) قوله: [أولو وعشرون... إلخ] فإن قلت: إنّ ذكر ½أولو¼ و½عشرون¼ وأخواتِها بعد ذكر جمع المذكّر السالِم مستدرك؛ لأنّ المراد من جمع المذكّر أفراده و½أولو¼ و½عشرون¼ وأخواتُها من أفراده، قلنا: لا نسلّم أنها من أفراده بل من ملحقاته؛ لأنّ صورتَها صورة الجمع وليس لَها مفرد من لفظها، فإن قلت: قولكم يستقيم في ½أولو¼؛ لأنه جمع ½ذو¼ على غير لفظه، ولا يستقيم في ½عشرون¼ وأخواتِها؛ لأنه يجوز أن يكون ½عشرون¼ جمعَ ½عشرة¼، و½ثلثون¼ جمعَ ½ثلثة¼ وقس على هذا، قلنا: لوكان ½عشرون¼ جمعَ ½عشرة¼ لصحّ إطلاق ½عشرين¼ على عدة عشرات وأقلّها ثلث عشرات فينبغي أن يصحّ إطلاق ½عشرين¼ على ثلثين ولا قائل به أحد، وعلى هذا ½ثلثون¼، أو نقول: إنّ هذه الألفاظ أعنِي: ½عشرين¼ و½ثلثين¼ وغيرها تدلّ على كميّات محصورة ولا يكون الحصر في الجمع، فإن قلت: الأصل في الإعراب الحركة فلم أعرب التثنية والجمع بالحرف؟ قلنا: التثنية والجمع فرعا الواحد والإعرا ب بالحرف فرع الإعراب بالحركة فأعطي الأصل للأصل والفرع للفرع رعاية للتناسب، وجمع المؤنّث السالِم فرع المفرد أيضاً فكان ينبغي أن يعرب بالحرف لكنّه ليس في آخره حرف صالح للإعراب فأعرب بالحركة للضرورة، "و" وغيره.

([3]) قوله: [واعلم] خطاب عامّ لكلّ من يصلح أن يخاطب به قارياً كان أو سامعاً حاضراً كان أو غائباً

زماناً أو مكاناً على سبيل البدل، ولهذا آثر صيغة المفرد على صيغة الجمع، "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279