عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا الجدار يريد أن ينقض فأقامه قال بيده فرفعهما رفعا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز بن أسد حدثني سفيان بن عيينة إملاء علي عن عمرو عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس قال أبي: كتبته عن بهز وابن عيينة حتى أن نوفا يزعم أن موسى صلى الله عليه وسلم ليس بصاحب الخضر قال: فقال: كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

-قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم قال: أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه قال: بل عبد لي عند مجمع البحرين هو أعلم منك قال: أي رب فكيف لي به قال: خذ حوتا فاجعله في مكتل ثم انطلق فحيثما فقدته فهو ثم فانطلق موسى ومعه فتاه يمشيان حتى انتهيا إلى الصخرة فرقد موسى عليه السلام واضطرب الحوت في المكتل فخرج فوقع في البحر فأمسك الله عنه جرية الماء مثل الطاق وكان للحوت سربا وقال سفيان: فعقد الإبهام والسبابة وفرج بينهما قال: فانطلقا حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه: {آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال: ولم يجد النصب حتى جاوز حيث أمر قال ذلك: ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا} يقصان آثارهما قال: وكان لموسى أثر الحوت عجبا وللحوت سربا. فذكر الحديث.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

-كنا عنده فقال القوم: إن نوفا الشامي يزعم أن الذي ذهب يطلب العلم ليس موسى بني إسرائيل وكان ابن عباس متكئا فاستوى جالسا فقال: كذلك يا سعيد قلت: نعم أنا سمعته يقول ذاك فقال ابن عباس: كذب نوف حدثني أبي بن كعب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

-رحمة الله علينا وعلى صالح رحمة الله علينا وعلى أخي عاد ثم قال: إن موسى عليه السلام بينا هو يخطب قومه ذات يوم إذ قال لهم: ما في الأرض أحد أعلم مني وأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن في الأرض من هو أعلم منك وآية ذلك أن تزود حوتا مالحا فإذا فقدته فهو حيث تفقده فتزود حوتا مالحا فانطلق هو وفتاه حتى إذا بلغ المكان الذي أمروا به فلما انتهوا إلى الصخرة انطلق موسى يطلب ووضع فتاه الحوت على الصخرة واضطرب فاتخذ سبيله في البحر سربا قال فتاه: إذا جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثته فأنساه الشيطان فانطلقا فأصابهم ما يصيب المسافر من النصب والكلال ولم يكن يصيبه ما يصيب المسافر من النصب والكلال حتى جاوز ما أمر به فقال موسى لفتاه: آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال له فتاه: يا نبي الله {أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت} أن أحدثك {وما أنسانيه إلا الشيطان} {فاتخذ سبيله في البحر سربا قال: ذلك ما كنا نبغي} فرجعا {على آثارهما قصصا} يقصان الأثر حتى إذا انتهيا إلى الصخرة فأطاف بها فإذا هو مسجى بثوب له فسلم عليه فرفع رأسه فقال له: من أنت قال: موسى قال: من موسى قال: موسى بني إسرائيل قال: أخبرت أن عندك علما فأردت أن أصحبك قال: إنك لن تستطيع معي صبرا قال: ستجدني إن شاء صابرا ولا أعصي لك أمرا قال: فكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال: قد امرت أن أفعله قال: ستجدني إن شاء الله صابرا قال: فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643