عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

عثمان بن أبي سليمان: على طنفسة خضراء على كبد البحر قال سعيد بن جبير: مسجى ثوبه قد جعل طرفة تحت رجليه وطرفه تحت رأسه فسلم عليه موسى فكشف عن وجهه وقال: هل بأرضك من سلام من أنت قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل قال: نعم قال: فما شأنك قال: جئت لتعلمني مما علمت رشدا قال أما يكفيك أن أنباء التوراة بيدك وأن الوحي يأتيك يا موسى إن لي علما لا ينبغي أن تعلمه وإن لك علما لا ينبغي أن أعلمه فجاء طائر فأخذ بمنقاره فقال والله ما علمي وعلمك في علم الله إلا كما أخذ الطائر بمنقاره من البحر حتى إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا الساحل إلى هذا الساحل عرفوه فقالوا: عبد الله الصالح فقلنا لسعيد بأجر قال نعم لا يحملونه بأجر فخرقها ودق فيها وتدا قال موسى: {أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا امرا} قال: قال مجاهد نكرا قال: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا وكانت الأولى نسيانا والثانية شرطا والثالثة عمدا قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فلقيا غلاما فقتله قال يعلى بن مسلم قال سعيد بن جبير وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا كان ظريفا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين قال أقتلت نفسا زكية لم تعمل بالحنث فانطلقا فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال سعيد بيده هكذا ورفع يده فاستقام قال يعلى فحسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام قال: لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال سعيد أجرا نأكله قال: وكان يقرؤها وكان وراءهم وكان ابن عباس يقرؤها وكان أمامهم ملك يزعمون عن غير سعيد أنه قال هذا الغلام المقتول يزعمون أن اسمه جيسور قال: {يأخذ كل سفينة غصبا} وأراد إذا مرت به أن يدعها لعيبها فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها بعد منهم من يقول سدوها بقارورة ومنهم من يقول: بالقار {وكان أبواه مؤمنين} وكان كافرا فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فيحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما هما به أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر وزعم غير سعيد أنهما قالا جارية وأما داود بن أبي عاصم فقال عن غير واحد أنها جارية وبلغني عن سعيد بن جبير أنها جارية ووجدته في كتاب أبي عن يحيى بن معين عن هشام بن يوسف مثله.

 - حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن يعقوب أبو الهيثم الربالي حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي حدثنا رقبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حدثنا أبي بن كعب قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:

-بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله وأيام الله نعمه وبلاؤه إذ قال: ما أعلم في الأرض رجلا خيرا مني أو أعلم مني قال فأوحى الله تبارك وتعالى إليه إني أعلم بالخير من هو أو عند من هو إن في الأرض رجلا هو أعلم منك قال: يا رب فدلني عليه فقيل له تزود حوتا مالحا ففعل ثم خرج فلقي الخضر فكان من أمرهم ما كان حتى كان آخر ذلك مروا بالقرية اللئام أهلها فطافا في المجالس فاستطعما فأبوا أن يضيفوهما ثم قص عليه النبأ نبأ السفينة وأنه إنما خرقها ليتجوزها الملك فلا يريدها وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا كان أبواه عطفا عليه فلو أنه أدرك لأرهقهما ظغيانا وكفرا {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة}.

 - حدثنا عبد الله حدثنا أبو الربيع العتكي سليمان بن داود الزهراني حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يذكر عن رقبة (ح) وحدثنا عبد الله قال: وحدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن أبيه عن رقبة (ح) وحدثنا




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643