عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي فلا تصدقه، إن الله تعالى يقول: {يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته}. [ر:3062]

7094 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شُرَحْبيل قال: قال عبد الله:

 قال رجل: يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: (أن تدعو لله ندًّا وهو خلقك). قال: ثم أي؟ قال: (ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم منك). قال: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك). فأنزل الله تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يُضاعف له العذاب}. الآية.

[ر:4207]

47 - باب: قول الله تعالى: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها} /آل عمران: 93/.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها..، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به..، وأعطيتم القرآن فعملتم به). [ر:7029]

وقال أبو رزين: {يتلونه} /البقرة: 121/: يتَّبعونه ويعملون به حق عمله، يقال: {يُتلى} /النساء: 127/: يُقرأ، حسن التلاوة: حسن القراءة للقرآن. {لا يمسُّه} /الواقعة: 79/: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن، ولا يحمله بحقه إلا الموقن، لقوله تعالى: {مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذَّبوا بأيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين} /الجمعة: 5/.

وسمَّى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملاً، قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال: (أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام). قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت. [ر:1098]

وسُئل: أي العمل أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله، ثم الجهاد، ثم حج مبرور). [ر:26]

7095 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بقاؤكم فيما سلف من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صُلِّيَت العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أوتيتم القرآن، فعملتم به حتى غربت الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتاب: هؤلاء أقل




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950