عنوان الكتاب: أريد إصلاح نفسي

ماذا فعلت اليوم؟

كانَ سَيِّدُنا أَمِيرُ الْمُؤمِنين عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنه يُحاسِبُ نَفسَه يَومِيًّا حِينَ يُمسي، ويَضرِبُ قدَمَيْه بالدِّرَّة إذا جَنَّه اللَّيلُ ويَقُولُ لِنَفسهِ: ماذَا عَمِلتِ اليومَ؟([1])، رَحِمَهُم الله تَعالى وغَفَر لنا بهم.

تواضع الفاروق الأعظم

هذا سَيِّدُنا أمِيرُ المؤمِنين عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ رَضِي الله عَنه مِنَ العَشرَةِ المُبَشَّرِين بالْجَنَّةِ، كان أفضَلَ الصَّحابَةِ بَعدَ سيِّدِنا أبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِي الله عنه، وَبالرَّغمِ مِن ذلك كان يَتَواضَعُ كثِيرًا، قالَ سيِّدُنا أَنَسُ بنُ مالِكٍ رَضِي الله عَنه: سَمِعتُ سيِّدَنا عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ رَضي الله عنه يَومًا وَقد خرَجَ، وخَرَجتُ مَعه حتَّى دَخَل حائِطًا فسَمِعتُه وهُوَ يَقُولُ وبَينِي وبَينَه جدارٌ، وَهو في جَوفِ الحائِطِ: عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ، بَخٍ بَخٍ! وَالله لَتتَّقيَنَّ الله أَو لَيُعذِّبنَّك([2])، رَحِمَهُم الله وغَفَر لنا بهم.

 



([1]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب المراقبة والمحاسبة، ٥/١٣٧.

([2]) "الموطأ" للإمام مالك، ٢/٤٦٩، (١٩١٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30