عنوان الكتاب: أريد إصلاح نفسي

أَضلاعُه، يَدخُلُ بَعضُها في بَعضٍ مِن شِدَّةِ الضَّمِّ، كَما أَصابِعُ كِلتَا اليَدَين يَختَلِطُ بعضُها ببعضٍ، لَيسَ هذا فحسب، بَل أُعلِمَ أيضًا بأنَّ يَومَ القِيامَةِ كانَ مِقدَارُه خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ، وَتَدنُو الشَّمسُ حتَّى تَكُونَ كَمِقدارِ مِيْل، وَيَكونُ أمرُ الحِسابِ وَالكِتابِ فَيَكون لِلصَّالِحين الرَّاحَةُ والنَّعِيم في الْجَنَّةِ وَلِلْمُجرِمِين أَهوَالُ جَهنَّمَ.

قمة الحماقة

إخوتي الأحباء! بَعدَ هذا كُلِّه..إذا كان أحدٌ لا يَخشَى اللهَ حَقَّ خَشيَتِه وَلا يَخافُ حقَّ الْمَخافَةِ مِن سَكَراتِ الْمَوتِ وَوَحْشَةِ القَبرِ وَأَهوالِ القِيامَةِ وَعُقُوباتِ جهنَّمَ، وَلا يَستَيقِظُ مِن سِنَةِ الغَفلَةِ وَلا يُقِيمُ الصَّلاةَ وَلا يَصُومُ شَهرَ رَمَضانَ الْمُبارَكِ، وَلا يُؤَدِّي الزَّكاةَ بَعدَ وُجُوبِها، وَلا يَحُجُّ رَغمَ وُجوبِه عَلَيه، وَيَتَعَوَّدُ عَلى إخْلافِ الوَعدِ، وَلا يَتوقَّفُ عَنِ الكَذِب وَالغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَسُوءِ الظَّنِّ، ويُحِبُّ مُشاهَدَةَ الأَفلامِ والْمَسرَحِيَّاتِ وَسَماعَ الأَغانِي، ويَعِقُّ والِدَيهِ، وَيَسُبُّ ويَشتُمُ، ويَتكَلَّمُ كَلامًا بَذِيئًا، ولا يُصلِحُ نَفسَه، ثُمَّ يَعتَبرُ نَفسَه بَعدَ هذا كُلِّه حَكِيمًا!!




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30