عنوان الكتاب: أريد إصلاح نفسي

إنّ الله هو الرزاق ومع ذلك..........

إخوتي الأحباء! فَكِّروا أنَّ الله هُو الرَّزَّاقُ، وقادِرٌ عَلى أَن يُوَفِّرَ الرِّزقَ بدُونِ أيِّ وَسِيلَةٍ، أنَا وأَنتُم به مُؤمِنُون، وَإنَّه سُبحانه وتَعالى ضامِنٌ لِكُلِّ مَخلُوق رِزقَه حَيثُ قالَ: )وَمَا مِنۡ دَآبَّۃٍ فِی الۡاَرْضِ اِلَّا عَلَی اللہِ رِزْقُہَا(  [الهود: ١١/٦].

فإذا كانَ الله قَد تَكفَّلَ بأَرزاق الْخَلائِقِ كُلِّها فَلِماذا تَسعَون جاهِدِين لِكَسبِ العَيشِ؟ لِماذا تُسافِرُون مِن مَدِينَة إلَى مَدِينَة؟ لِماذا تتَحمَّلُون الآلامَ في طَلَبِ المالِ بكُلِّ الفَرحِ وَالسُّرُورِ؟ لأَنَّكُم تَعلَمُونَ أنَّه لا يَحْصُل بدونِ أيِّ سَعيٍ أو جَهدٍ، ولأَنَّ البَركَةَ في فَضلِ السَّعيِ والْحَركَةِ.

إن الله لم يتكفل بالمغفرة لكل أحد

إخوتي الأحباء! إنَّ الله سبحانه وتَعالى ضامِنٌ لِكُلِّ مَخلُوق رِزقَه، ومُتَكفِّل به، لكن لَم يَضْمَن حِفظَ الإيْمانِ وَالْمَغفِرَةَ لِكُلِّ مُؤمِنٍ، ورَغم ذلِكَ يُفكِّرُ الإنسانُ في الرِّزْق ولا يَجتَهِد وَلا يُفكِّرُ في حِفظِ الإيمانِ وطلَبِ الْمَغفرَةِ بغَيرِ حِسابٍ، لَعلَّ السَّببَ في ذلِكَ أنَّ قُلُوبَ النَّاسِ قَد قَسَتْ وتَحجَّرَتْ،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30