عنوان الكتاب: أريد إصلاح نفسي

الصَّالِحَةِ لِلنَّاسِ وَأَصبَحَتْ أَعمالُنا خالِيةً مِنَ الحسَناتِ وَمَلِيئَةً بالسَّيِّئاتِ، ولِلأَسَفِ لا نُفَكِّرُ في نَتائِجهِ السَّيِّئةِ وَلا نَهتَمُّ بإصلاحِ النَّفسِ، وَمَع ذلِكَ نَعتَبرُ أَنفُسَنا مِنَ الْعُقَلاء حتَّى إذا نَادَانَا أَحدٌ بالْأَحْمَقِ صِرنا لَه أَعدَاء، لكِن الآن أَخبِرُوني بأنَّ الْمُجرِمَ الْهَارِبَ الَّذِي حُكِمَ عَلَيه بالإعْدَامِ وَالشُّرطَةُ تَبحَثُ عَنه وَهُو يَتَجوَّلُ بحُرِّيَّةٍ، هَل نُسَمِّي هذا الشَّخْصَ ذكيًّا؟ لا... بكُلِّ التَّأكِيدِ، بَل نَحنُ نُسَمِّيه أَحمَق.

اسم على باب جهنم

أحبتي في الله! من أُخْبِرَ بهذا: «مَن تَرَك صَلاةً مُتَعَمِّداً كُتِبَ اِسمُه عَلى بابِ النَّارِ فِيمَن يَدخُلُها»([1])، وأُبْلِغَ أيضًا بأنَّ: «مَن أَفطَرَ يومًا مِن رمضانَ مِن غَيرِ رُخصَةٍ وَلا مَرَضٍ لَم يَقضِ عَنه صَومُ الدَّهْر كُلِّه وَإنْ صَامَه»([2])، وأُبْلِغَ أيضًا بأنَّ: «مَن ملَكَ زاداً وَراحِلةً تُبلِّغُه إلَى بَيتِ الله ولَم يَحُجَّ فلا عَلَيه أَن يَمُوتَ



([1]) ذكره الأصفهاني في "حلية الأولياء"، ٧/٢٩٩، (١٠٥٩٠).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم، باب ما جاء في الإفطار متعمداً، ٢/١٧٥، (٧٢٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30