عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

وكيفية المقابلة أن يمسك هو وشيخه كتابيهما حال التسميع، ويكفي أن يقابل له ثقة آخر في أي وقت حال القراءة أو بعدها، كما يكفي مقابلته بفرع مقابل بأصل الشيخ.

٦    اصطلاحات في كتابة ألفاظ الأداء وغيرها:

غلب على كثير من كُتّاب الحديث الاقتصار على الرمز في ألفاظ الأداء فمن ذلك أنهم يكتبون:

أ حدثنا: "ثنا" أو "نا".

ب أخبرنا: "أنا" أو "أرنا".

ج تحويل الإسناد إلى إسناد آخر: يرمزون له بـ"ح" وينطق القارئ بها هكذا "حا".

د جرت العادة بحذف كلمة "قال" ونحوها بين رجال الإسناد خَطا، وذلك لأجل الاختصار لكن ينبغي للقارئ التلفظ بها، مثل "حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك" فينبغي على القارئ أن يقول"قال أخبرنا مالك" كما جرت العادة بحذف "أَنه" في أواخر الإسناد اختصاراً مثل "عن أبي هريرة قال" فينبغي للقارئ النطق بـ"أنه" فيقول: "أنه قال" وذلك تصحيحا للكلام من حيث الإعراب.

٧    الرحلة في طلب الحديث:

لقد اعتنی سلفنا بالحديث عناية ليس لها نظير، وصرفوا في جمعه وضبطه من الاهتمام والجهد والوقت ما لا يكاد يصدقه العقل، فبعد أن يجمع أحدهم الحديث من شيوخ بلده يرحل إلى بلاد وأقطار أخرى قريبة أو بعيدة ليأخذ الحديث من شيوخ تلك البلاد، ويتجشم مشاق السفر وشظف العيش بنفس راضية وقد صنف الخطيب البغدادي كتابا سماه "الرحلة في طلب الحديث" جمع فيه من أخبار الصحابة والتابعين فمن بعدهم في الرحلة في طلب الحديث


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194