عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

نخشاه عليه من جهة سوء حفظه، وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد، والتحق بدرجة الصحيح[1].

الحسن لغيره

١    تعريفه:

 هو الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه. يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقي إلى درجة الحسن لغيره بأمرين هما:

أ أن يروی من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.

ب أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.

٢    مرتبته:

الحسن لغيره أدنی مرتبة من الحسن لذاته. ويَنْبَني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته.

٣    حكمه:    هو من المقبول الذي يحتج به.

٤    مثاله:

ما رواه الترمذي وحسنه من طريق شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن امرأة من بني فَزارة تزوجت على نعلَينِ فقال رسول الله صلی الله عليه وسلم: أرضيت من نفسك ومالك بنعلينِ؟ قالت: نعم، فأجاز.

قال الترمذي: ½وفي الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حدرد¼[2].

فعاصم ضعيف لسوء حفظه، وقد حسن له الترمذي هذا الحديث لمجيئه من غير وجه.


 



[1]      علوم الحديث, ص ۳۱-۳۲.

[2] الترمذي.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194