عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

لكن ينبغي التنبه إلى أن نسخه تختلف في قوله: "حسن صحيح" ونحوه، فعلى طالب الحديث العناية باختيار النسخة المحققة والمقابلة على أصول معتمدة.

ب سنن أبي داود: فقد ذكر في رسالته إلى أهل مكة: أنه يذكر فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينه، وما لم يذكر فيه شيئاً فهو صالح، فبناء على ذلك، إذا وجدنا فيه حديثاً لم يبين هو ضعفه، ولم يصححه أحد من الأئمة المعتمدين فهو حسن عند أبي داود.

ج سنن الدار قطني:  فقد نص الدارقطني على كثير منه في هذا الكتاب.

الصحيح لغيره

١    تعريفه:

  هو الحسن لذاته إذا روي من طريق آخر مثله أو أقوى منه. وسمي صحيحاً لغيره؛ لأن الصحة لم تأت من ذات السند، وإنما جاءت من انضمام غيره له.

٢    مرتبته:

هو أعلی مرتبة من الحسن لذاته، ودون الصحيح لذاته.

٣مثاله:

حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلی الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة[1].

قال ابن الصلاح: فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضُهم من جهة سوء حفظه، ووثقه بعضُهم لصدقه وجلالته، فحديثه من هذه الجهة حسن، فلما انضم إلى ذلك كونه روي من أَوجه أخر زال بذلك ما كنا


 



[1]    أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة، وأخرجه الشيخان من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194