عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

المُدَلَّس

١    تعريف التَدْلِيس:

لغةً: المدلس اسم مفعول من "التدليس" والتدليس في اللغة: "كتمان عيب السلعة عن المشتري" وأصل التدليس مشتق من "الدلس" وهو الظلمة أو اختلاط الظلام كما في القاموس[1]، فكأن المدلس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره فصار الحديث مدلساً.

اصطلاحاً: إخفاء عيب في الإسناد وتحسين لظاهره.

٢    أقسام التدليس:

للتدليس قسمان رئيسيّان هما: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.

أ تدليس الإسناد:

لقد عرف علماء الحديث هذا النوع من التدليس بتعريفات مختلفة، وسأختار أصحها وأدقها ۔في نظري۔ وهو تعريف الإمامين أبي أحمد بن عمرو البزار وأبي الحسن بن القطان. وهذا التعريف هو:

i تعريفه:

أن يروي الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر سمعه منه[2].

ii شرح التعريف:

ومعنى هذا التعريف أن تدليس الإسناد أن يروي الراوي عن شيخ قد سمع منه بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه، وإنما سمعه من شيخ آخر عنه، فيسقط ذلك الشيخ ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع وغيره، كـ"قال" أو"عن" ليوهم غيره أنه سمعه منه، لكن لا


 



[1]    القاموس, ج۲, ص٢٢٤.

[2]    شرح ألفية العراقي له, ج۱, ص۱۸۰.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194