عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

من اعتدل فتوسط.

أ فأما المتشددون: فقالوا: "لا حجة إلا فيما رواه الراوي من حفظه" روي ذلك عن مالك وأبي حنيفة وأبي بكر الصيدلاني الشافعي.

ب وأما المتساهلون: فقوم رووا من نسخ غير مقابلة بأصولها، منهم ابن لهيعة.

ج وأما المعتدلون المتوسطون: وهم الجمهور فقالوا: إذا قام الراوي في التحمل والمقابلة بما تقدم من الشروط جازت الرواية من الكتاب، وان غاب عنه الكتاب، إذا كان الغالب على الظن سلامته من التغيير والتبديل لا سيما إن كان ممن لا يخفی عليه التغيير غالبا.

٣    حكم رواية الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه:

 إذا استعان الضرير الذي لا يحفظ ما سمعه بثقة في كتابة الحديث الذي سمعه وضبطه والمحافظة على الكتاب، واحتاط عند القراءة عليه بحيث يغلب على ظنه سلامته من التغيير، صحت روايته عند الأكثر، ويكون كالبصير الأمي الذي لا يحفظ.

٤    رواية الحديث بالمعنى وشروطها:

اختلف السلف في رواية الحديث بالمعنی، فمنهم من منعها ومنهم من جوزها.

أ فمنعها طائفة من أصحاب الحديث والفقه والأصول، منهم ابن سيرين وأبو بكر الرازي.

ب وأجازها جمهور السلف والخلف من المحدثين وأصحاب الفقه والأصول، منهم الأئمة الأربعة لكن إذا قطع الراوي بأداء المعنی.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194