عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

و قصد الشهرة: وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث، فيقبلون سند الحديث ليستغرب، فيرغب في سماعه منهم، كابن أبي دحية وحماد النصيبي[1].

٧    مذاهب الكرامية في وضع الحديث:

زعمت فرقة من المبتدعة سموا بالكرامية جواز وضع الأحاديث في باب الترغيب والترهيب فقط، واستدلوا على ذلك بما روي في بعض طرق حديث "من كذب علي متعمدا " من زيادة جملة "ليضل الناس" ولكن هذه الزيادة لم تثبت عند حفاظ الحديث.

وقال بعضهم: "نحن نكذب له لا عليه" وهذا استدلال في غاية السخف، فان النبي صلی الله عليه وسلم لا يحتاج شرعه إلى كذابين ليروّجوه.

وهذا الزعم خلاف إجماع المسلمين حتى بالغ الشيخ أبو محمد الجويني فجزم بتكفير واضع الحديث.

٨    خطأ بعض المفسرين في ذكر الأحاديث الموضوعة:

لقد أخطأ بعض المفسرين في ذكرهم أحاديث موضوعة في تفاسيرهم من غير بيان وضعها، لا سيما الحديث المروي عن أبي ابن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، ومن هؤلاء المفسرين:

أ الثعلبي.   ب الواحدي.          ج الزمخشري.  د البيضاوي.       ه الشوكاني.

٩    أشهر المصنفات فيه:

أ كتاب الموضوعات: لابن الجوزي، وهو من أقدم ما صنف في هذا الفن، لكنه متساهل في الحكم على الحديث بالوضع، لذا انتقده العلماء وتعقبوه.

ب اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للسيوطي، هو اختصار لكتاب ابن


 



[1]      المصدر السابق ج۱, ص٢٨٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194