الشافعي, أحد العلماء الأجلاّء, تفقّه في بلاده وأخذ عن القاضي عضد الدين الأيجي وغيره, تبرز في العلم والفنّ حتى مالت إليه قلوب جماعة من الطلاّب حتّى أنّ العلاّمة التفتازاني قرأ عليه وسمع منه.
ومنهم: قطب الدين محمّد بن محمّد الرازي, وقال العلاّمة ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة": هو محمود بن محمّد الرازي المعروف بـ القطب التحتاني , كان أحد أئِمّة المعقول أخذ عن العضد وغيره, وقدم "دمشق" فشرح "الحاوي", وكتب على "الكشاف" حاشية وشرح "المطالع والإشارات".
ومنهم: نسيم الدين أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن مسعود النيسابوري ثُمّ الكازروني الفقيه الشافعي.
ومنهم: سعد الدين أحمد بن عبد الوهاب بن داود بن علي القوصي.
تصانيفه:
له كتب جليلة في شتّى العلوم تدلّ على جامعيته وبراعته في مجالات العلم والأدب, منها:
١- "شرح العضد". ٢- "شرح التلخيص" وسماه بـ"المطوّل".
٣- وآخر أخصر منه سمّاه بـ"مختصر المعاني". ٤- شرح القسم الثالث من "مفتاح العلوم".
٥- "التلويح في شرح التوضيح" في الأصول. ٦- "شرح العقائد النسفية".
٧- شرح المقاصد في الكلام. ٨- "المقاصد".
٩- "شرح الشمسية" في المنطق. ١٠- "شرح تصريف الزنجاني".
١١- "الإرشاد" في النحو. ١٢- "تهذيب المنطق والكلام".
١٣- "حاشية شرح العضد على مختصر ابن الحاجب". ١٤-"حاشية الكشاف".
مسلكه:
اختلفوا في مسلكه فطائفة جعلوه حنفيًّا اغتراراً بتصانيفه في الفقه الحنفي منهم: العلاّمةُ زين بن نجيم المصري, والعلاّمةُ عليّ القاري. وطائفة جعلوه شافعيًّا منهم: صاحبُ "كشف الظنون", وحسنٌ چلپي, والكفويُّ, والعلاّمةُ الإمام جلال الدين السيوطي.
تلاميذه:
إنّ العلاّمة التفتازاني قد ذاع في العالم صِيتُ علمه وبسطةُ يده, فمالت إليه قلوب طلاّب المعرفة من مختلف أرجاء العالم, وهم في عدد كبير ونذكر عدّة منهم هنا:
حسامُ الدين حسن بن علي بن محمّد الأَبِيوَرْدي, وبرهانُ الدين حيدر بن محمّد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بـ الصدر الهروي , وعلاؤُ الدين أبو الحسن علي بن مصلح الدين موسى بن إبراهيم الرومي الحنفي, علاؤُ الدين محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد البخاري العجمي الحنفي, يوسفُ الجمال الحلاج الهروي الشافعي, وفتحُ الله بن عبد الله الشرواني.