عنوان الكتاب: كيف نتّصف بالرفق واللين؟

طابور شراء تذكرة فيلم بالسينما: تعال يا مولانا! الفيلم جيّد جدًّا، شاهدْه (والعياذ بالله) وقبلَ أنْ ينفعل أحدٌ من الإخوة الّذين كانوا معه أو يفعلوا شيئًا مَّا، توجّه إليه فضيلةُ الشيخ حفظه الله وألقى السلامَ عليه بصوتٍ مرتفعٍ واقترب منه وبادَرَه بالجهد الفردي، وقال له بأسلوبٍ رفيقٍ وليّنٍ: لا أشاهد الأفلام يا بنيّ! ولكنّك دعوتَني ففكّرتُ أنّه أيضًا يجب عليّ أنْ أدعوك أيضًا، والآن إنْ شاء الله تعالى سيكون هناك اجتماعٌ أسبوعي في مسجد "غلزار حبيب"، أرجوك أنْ تحضره، وإذا لم تتمكّن من الحضور الآن فاحْضره فيما بعد من فضلك، ثمّ أهدى إليه زجاجةَ عطرٍ، وبعد عدّة سنواتٍ حضر أحدُ الإخوة -وعليه العمامة- عند فضيلة الشيخ حفظه الله وقال له: سيّدي! قبل عدّة سنوات دعاك شابٌّ لمشاهدة فيلم (والعياذ بالله) وبدلًا مِن أنْ تغضب عليه دعوتَه للمشاركة في المجلس الأسبوعي وكنتَ صبورًا حليمًا ولطيفًا به، فهل تذكّر ذلك الشابّ؟!

يا سيّدي! إنّه أنا ذلك الشابّ، ولقد تأثرتُ كثيرًا بأخلاقك الحميدة، نعم! كما قلتَ لي، فلقد حضرتُ الاجتماع الأسبوعي تحت إشراف مركز الدعوة الإسلامية ذاتَ يومٍ، وتبتُ إلى الله مِن خطاياي ببركة نظراتك الّتي غمرتني بالشفقة والرّحمة، وانضممتُ إلى البيئة الدينيّة العطرة معكم في مركز الدعوة الإسلاميّة.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25