عنوان الكتاب: عقاب الظلم

أيّها المسلمون! إنّ سيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعدل بين الناس في القضيّة ويقسم بالسوية ويقتصّ للضعيف من القوي وللغريب من القاطن وللمظلوم من الظالم ولا يفضّل خصماً على صاحبه وقد شهد به رسول قيصر الروم عندما جاء إلى "المدينة المنورة"، فسأل عن عمر فوجده ينام تحت شجرة وهو يتوسد دِرّته تعجب رسول قيصر مما رأى، هو الذي فتح الدنيا ودرج الملوك والسلاطين ينام بهذه الهيئة تحت شجرة وقال كلمته المشهورة: حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر. وقال الكلبي: ذكروا أنّه لما أسلم جبلة بن الأيهم الغساني من ملوك جفنة في خلافة عمر بن الخطاب كتب إلى عمر يعلمه بإسلامه ويستأذنه في القدوم عليه فلما وصل كتابه إلى عمر سره ذلك وكتب إليه يأذن له في القدوم عليه وأراد عمر الحج من عامه ذلك فخرج جبلة معه مشهوراً بالموسم ينظر إليه الناس ويتعجبون من هيئته وكماله فبينا جبلة يطوف بالبيت إذ وطئ رجل من بني فزارة إزاره من خلفه فانحل فما ورع جبلة أن رفع يده فهشم أنف الفزاري فولى الفزاري والدماء تشخب من أنفه حتّى استعدى عليه عمر بن الخطاب فبعث إلى جبلة فأتاه فقال


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36