عنوان الكتاب: عقاب الظلم

كلّها والرذائل الخلقية ولا ينفر ممن يرتكبون الذنوب والمعاصي بل يصبِر صبْرَ المريض على مرارة الدواء انتظاراً للشفاء ويسعى في الإصلاح بين إخوانه المسلمين ويحثّهم على السفر في سبيل الله مع قوافل الإخوة الدعاة إلى الله تعالى ولا يمزق الناس بلسانه وليعلم أنّ اللهَ تعالى قد حرَّم بين المسلمين السخرية والاستهزاء واللمز والتنابز بالألقاب السيّئة وذكر ذلك في سورة الحجرات: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ [الحجرات: ٤٩/١١]. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ المستهزئين بالناس يُفتح لأحدهم باب من الجنّة فيقال: هلمّ ، هلمّ ، فيجيء بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه ثُمّ يفتح له باب آخر فيقال له: هلمّ هلمّ ، فيجيء بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه فما يزال كذلك حتّى إنّ الرجل ليفتح له الباب فيقال له: هلمّ هلمّ ، فما يأتيه))[1].


 



[1] "موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا"، كتاب الصمت، ٧/١٨٤، (٢٨٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36