عنوان الكتاب: أهمية ذكر الله وفضائله وكيفيته

اذكروني بالجهد والخلقة أذكركم بإتمام النعمة والهداية، اذكروني بالمعذرة أذكركم بالمغفرة[1].

وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيّدنا النبي : «يقول اللهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ»[2].

أيها الأحبّة تذكّروا! أنّ ذكر الله تعالى عبادة عظيمة، ولذا فإنّ العبد إذا ذكر ربّه ذكره مولاه جلّ وعلا على ما يليق بشأنه، وفّقنا الله تعالى جميعًا للإكثار من ذكره جلّ وعلا.

عمل يقرّبك إلى الله تعالى

قال الإمام القشيري رحمه الله تعالى: قال الأستاذ: الذكر ركنٌ قويٌّ فِي طريق الحقّ سبحانه وتعالى، بَل هُوَ العمدة فِي هَذَا الطريق، ولا يصل أحد إلى الله تَعَالَى إلّا بدوام الذكر[3].

وقالت سيدتنا عَائِشَةُ الصدّيقة بنت الصدّيق رضي الله تعالى عنهما: كَانَ النَّبِيُّ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ[4].


 

 



[1] "تفسير الثعلبي"، ٢/١٩-٢١، بتصرف.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب التوحيد، باب قول الله...إلخ، ٤/٥٤١، (٧٤٠٥).

[3] "الرسالة القشيرية"، باب الذكر، ص ٢٥٦.

[4] "صحيح البخاري"، كتاب الأذان، باب هل يتتبع المؤذن فاه...إلخ، ١/٢٢٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27