عنوان الكتاب: أهمية ذكر الله وفضائله وكيفيته

(٦) يكون الحصول على دعاء العارف بالله محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى فإنّه كان يدعو لمَن يلقون الدرس.  

كيف أذكر الله تعالى ليلًا ونهارًا؟

أيها الإخوة! لقد ذكر العلّامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كيفية قضاء اللّيل والنهار في ذكر الرحمن، فدعوني لألخّصها لكم فقال رحمه الله تعالى: مَعْلُومٌ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَذْكُرُوهُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، بِإِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي مَوَاقِيتِهَا الْمُؤَقَّتَةِ.

وَأَطْوَلُ مَا يَتَخَلَّلُ بَيْنَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ صَلَاةٌ مَفْرُوضَةٌ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ، وَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، فَشَرَعَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ صَلَاةً تَكُونُ نَافِلَةً؛ لِئَلَّا يَطُولَ وَقْتُ الْغَفْلَةِ عَنِ الذِّكْرِ، فَشَرَعَ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الفَجْرِ صَلَاةَ الْوِتْرِ وَقِيَامَ اللَّيْلِ، وَشَرَعَ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ صَلَاةَ الضُّحَى.

وَأَمَّا الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ، فَمَشْرُوعٌ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ، وَيَتَأَكَّدُ فِي بَعْضِهَا، فَمِمَّا يَتَأَكَّدُ فِيهِ الذِّكْرُ عَقِيبَ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ، وَأَنْ يَذْكُرَ اللهَ عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ مِنْهَا مِائَةَ مَرَّةٍ مَا بَيْنَ تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَهْلِيلٍ.

وَيُسْتَحَبُّ -أَيْضًا- الذِّكْرُ بَعْدَ الصَّلَاتَيْنِ اللَّتَيْنِ لَا تَطَوُّعَ بَعْدَهُمَا، وَهُمَا: الْفَجْرُ وَالْعَصْرُ، فَيُشْرَعُ الذِّكْرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَهَذَانِ الْوَقْتَانِ أَعْنِي: وَقْتُ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27