عنوان الكتاب: أهمية ذكر الله وفضائله وكيفيته

قَالَ: أُلْهِمُهُ ذِكْرِي لِكَيْ أَذْكُرَهُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَأَعْصِمُهُ عَنْ مَحَارِمِي وَسَخَطِي كَيْ لَا يَحِلَّ عَلَيْهِ عَذَابِي وَنِقْمَتِي.

يَا مُوسَى، وَإِنِّي إِذَا أَبْغَضْتُ عَبْدًا جَعَلْتُ فِيهِ عَلَامَتَيْنِ.

قَالَ: يَا رَبّ، وَمَا هُمَا؟

قَالَ: أُنْسِيهِ ذِكْرِي، وَأُخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ لِكَيْ يَقَعَ فِي مَحَارِمِي بِسَخَطِي، فَيَحِلَّ عَلَيْهِ عَذَابِي وَنِقْمَتِي[1].

أيها الإخوة الأعزّاء! قد اتّضح أنّ فضائل ذكر الله جلّ وعلا كثيرة، إذا أردنا أن نتعوّد عليه فعلينا أن نترك كثيرًا من العادات؛ كفضول الكلام والصحبة السيّئة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون ضرورة، فيجب علينا أن نترك كلّ هذه العادات السيّئة، فبعد ذلك يمكننا أن ننهمك في ذكر الله تعالى.

وبحمد الله! فإنّ فضيلة الشيخ العارف بالله محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى لديه شغف كبير للأعمال الصالحة، ذات مرّة كان يدير العمامة على رأسه وتتحرّك شفتاه، وعندما سُئل عن ذلك فقال: أذكرُ الله تعالى، حتّى لا أتركُ ذكر الله تعالى مع لفّ العمامة.

وقال سماحة الشيخ حفظه الله تعالى أثناء "المذاكرة المدنيّة": لا أستطيعُ أن أذكر الله تعالى والتنبول في فمي ولذا لا آكله.


 

 



[1] "تنبيه الغافلين" للسمرقندي، باب ما جاء في ذكر الله تعالى، ص ٢١٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27