عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

وكان رحمه الله تعالى قد جاء مرّة مع شيخه السيّد محمّد شاكر المذكور لزيارة بعض علماء الهند وصلحائها الشيخ محمّد عبد النبي لمّا ورد دمشق فلمّا دخلا جلس شيخه (السيّد محمّد شاكر) وبقي هو قائماً في العتبة بين يدي شيخه حاملاً نعله بيده كما هي عادته مع شيخه، فقال الشيخ محمّد عبد النبي للشيخ الأستاذ محمّد شاكر: مر هذا الغلام السيّد فليجلس فإنّي لا أجلس حتىّ يجلس؛ فإنّه ستقبّل يده وينتفع بفضله في سائر البلاد وعليه نور آل بيت النبّوة، فقال له الشيخ محمّد شاكر: اجلس يا ولدي! وكذلك وقع له مع شيخه المذكور إشارة نظير هذه من الإمام الصوفي الشهير والولي الكبير الشيخ طه الكردي قدّس سرّه ومن ذلك الوقت زاد اعتناء الشيخ به والتفاته إليه بالتعليم، وكان شيخه المذكور كثيراً ما يأخذ معه ويحضره دروس أشياخه حتىّ أنّه أخذه وأحضره درس شيخه العلاّمة الوليّ الصالح الشيخ محمّد الكزبري واستجازه له فأجازه، وكتب له إجازة عامّة على ظهر ثبته مؤرّخة في افتتاح ليلة غرة سنة عشر ومائتين وألف، وترجمه الشيخ العلاّمة الشامي في ثبته ترجمة حسنة فليراجع إليها، ورثاه أيضاً عند وفاته رحمه الله تعالى ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف بقصيدة مؤرّخاً وفاته فيها، مطلعها:

خطب عظيم بأهل الدين قد نزلا

فحسبنا الله في كلّ الأمور ولا

إمامنا الكزبري نجم أفلا

فليل جلقه ما زال منسدلا

وكذلك أحضره درس العالم العلاّمة الشيخ الكبير المحدّث الشهير أحمد العطّار، واستجازه له فأجازه، وكتب له إجازة عامّة على ظهر ثبته بخطّه


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568