عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

أحمد رضا[1]: (لا حاجة إلى الوقف، والمسألة واضحة الحكم). وتفصيل البحث أنّ العلاّمة الحصكفي قال في الدرّ المختار[2]: (وقد ورد النهي في محو اسم الله بالبزاق، وعنه عليه الصلاة والسلام: ((القرآن أحبّ إلى الله تعالى من السموات والأرض ومَن فيهن))).

هذا الحديث يفضّل القرآن على جميع المخلوقات، فيشمل التفضيل على النبيّ  صلّى الله عليه وسلّم أم لا؟ ذهب قوم إلى الإثبات، وآخرون إلى النفي، قال العلاّمة الشامي[3]: (ظاهره يعمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والمسألة ذات خلاف، والأحوط الوقف).

كتب الشيخ أحمد رضا على قوله: والأحوط الوقف[4]: (لا حاجة إلى الوقف، والمسألة واضحة الحكم عندي بتوفيق الله تعالى؛ فإنّ القرآن إن أريد به المصحف، أعني: القرطاس والمداد، فلا شكّ أنّه حادث، وكلّ حادث مخلوق، وكلّ مخلوق فالنبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم أفضل منه، وإن أريد به كلام الله تعالى الذي هو صفته، فلا شكّ أنّ صفاته تعالى أفضل من جميع المخلوقات، وكيف يساوي غيره ما ليس بغيره تعالى ذكره!، وبه يكون التوفيق بين القولين).

مَن قال بتفضيل القرآن أراد كلام الله تعالى الذي هو صفته، ومن قال


 



[1] انظر المقولة: [٢٥٨] قوله: والأحوط الوقف.

[2] انظر ٠الدرّ٠، كتاب الطهارة، ما يحظر بالجنابة وما يكره، ١/٥٩٥.

[3] انظر ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة، ١/٥٩٥، تحت قول ٠الدرّ٠: ومنْ فيهنَّ.

[4] انظر المقولة: [٢٥٨]، قوله: والأحوط الوقف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568