عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

أقول: راجعت الخانية فوجدته ذكر كونه ظاهر الرواية في النوم ساجداً خارج الصّلاة، أمّا في سجود الصّلاة فقال: (لا يكون حدثاً في ظاهر الرواية إلاّ أن يتعمّد النوم في سجوده، فحٍ تنقض طهارته وتفسد صلاته، بخلاف ما لو تعمّد النوم في قيامه أو ركوعه)، صـ٥١[1]. ١٢

[قال الإمام أحمد رضا  رحمه الله  في الفتاوى الرضويّة]

فأقول: هذا الإطلاق إن صَدَر عن أحدٍ فهو محجوجٌ بنصّ الحديث وتصريحات أئمّة القديم والحديث، وقد تقدّم عن الحلبة[2] أن لا خلاف عندنا في ذلك، أمّا الخانية فلم تذكره بهذا الإرسال، وإنّما نصّها[3] هكذا: (ظاهر المذهب أنَّ النّوم في الصّلاة لا يكون حدثاً نام قائماً أو راكعاً أو ساجداً، أمّا خارج الصّلاة على هيئة الركوع والسجود قال شمس الأئمّة الحلواني رحمه الله تعالى: يكون حدثاً في ظاهر الرّواية، وقيل: إن كان ساجداً على وجه السنّة بأن كان رافعاً بطنَهُ عن فخذَيه مجافياً عضدَيه عن جنبَيه بحيث يُرى من خلفه عفرةُ إبطَيه لا يكون حدثاً وإن كان ساجداً على وجه غير السنَّة بأن أَلصَقَ بطنَه بفخذَيه وافتَرَشَ ذرَاعَيه كان حدثاً) اﻫ.

فأين هذا من ذاك...! فليتنبّه، نعم! جاءت خلافيةٌ عن أبي يوسف في تعمّد النوم على خلاف ظاهر الرواية الصحيحة المختارة، ولا تختص في


 



[1]٠الخانية٠، كتاب الطهارة، فصل في النوم، ١/٢٠، ملتقطاً.

[2] انظر ٠الفتاوى الرضوية٠، ١/٣٧١. [الجزء الأوّل، صــ٤٩٦].

[3] ٠الخانية٠، كتاب الطهارة، فصل في النوم، ١/٢٠-٢١، ملتقطاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568