عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

قال؟ وعلى هذا فما صحّحه في الحاوي مبني على ذلك الشرط، وقد صحّحوا أنّ الإفتاء بقول الإمام، فينتج من هذا أنّه يجب علينا الإفتاء بقول الإمام وإن أفتى المشايخ بخلافه؛ لأنّهم إنّما أفتوا بخلافه لفقد شرطه في حقّهم وهو الوقوف على دليله، وأمّا نحن فلنا الإفتاء وإن لم نقف على دليله، وقد وقع للمحقّق ابن الهمام[1] في مواضع الردّ على المشايخ في الإفتاء بقولهما بأنّه لا يعدل عن قوله إلاّ لضعف دليله، وهو قويّ في وقت العشاء؛ لكونه الأحوط[2]، وفي تكبير التشريق في آخر وقته إلى آخرها، وذكره في فتح القدير[3]، لكن هو أهلٌ للنظر في الدليل، ومَن ليس بأهلٍ للنظر فيه، فعليه الإفتاء بقول الإمام، والمراد بالأهلية هنا أن يكون عارفاً مميّزاً بين الأقاويل، له قدرةٌ على ترجيح بعضها على بعض) اﻫ.


 



[1] هو محمّد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السواسي الأصل، الإسكندري ثمّ القاهري، الحنفي، المعروف بابن الهمام، كمال الدين، (ت٨٦١ﻫ)، عالم مشارك في الفقه والأصول والتفسير وغير ذلك، من تصانيفه: ٠فتح القدير للعاجز الفقير٠، ٠المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة٠، ٠التحرير٠ في أصول الفقه، وغير ذلك.

(٠معجم المؤلّفين٠، ٣/٤٦٩).

[2] انظر ٠الفتح٠، كتاب الصلاة، باب المواقيت، ١/١٩٦-١٩٧.

[3] انظر ٠الفتح٠ = ٠فتح القدير للعاجز الفقير٠، كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين، فصل في تكبيرات التشريق، ٢/٤٨-٤٩: للشيخ الإمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي المعروف بابن الهمام الحنفي (ت٨٦١ﻫ).    

(٠كشف الظنون٠، ٢/٢٠٣٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568