عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

نحو: ½طاب زيد نفساً أو علماً أو أباً¼. فصل: المستثنى([1])لفظ يذكر بعد ½إلاّ¼ وأخواتها ليعلم أنه لا ينسب إليه ما نسب إلى ما قبلها، وهو على قسمين:([2])متصل وهو ما أخرج عن متعدّد([3])بـ½إلاّ¼ وأخواتها نحو:



([1]) قوله: [المستثنَى] هو مشتقّ من الثني وهو ½الصرف والمنع¼ كما يقال: ½استُثنِي الشئ من هذا الأمر¼ أي: مُنع... إلخ، واعلم أنّ فِي المستثنَى قواعد منها: أن لا يكون المستثنى إلاّ من الأمر المتعدّد وإلاّ لزم استثناء الشئ عن نفسه وذا باطل، ومنها: أنه يجوز تقديم المستثنَى على المستثنَى منه، ومنها أنه لا يجوز أن يتعدّد المستثنَى بغير العطف؛ لأنّ نصب المستثنَى الواحد ثابت بتشبيه المفعول دون الثانِي فلا يقال: ½جاءنِي القوم إلاّ زيداً إلاّ عمرواً¼ بدون العطف، بل يقال: ½جاءنِي القوم إلاّ زيداً وإلاّ عمرواً¼ بالعطف، "ه".

([2]) قوله: [وهو على قسمين] وجه الحصر أنّ المستثنَى لا يخلو إمّا أن يعلم دخوله فِي المستثنَى منه قبل الاستثناء أو علم خروجه منه قبله فالأوّل متّصل، والثانِي منقطع، واعلم أنّ فِي تفسيرهما خلافاً بين العامّة والْمحقّقين فمذهب العامّة أنّ المستثنَى الْمتّصل: ما يكون من جنس المستثنَى منه، والمنقطع: ما لا يكون من جنسه، ومذهب الْمحقّقين أنّ المستثنَى الْمتّصل: ما يكون داخلاً فِي المستثنَى منه قبل الاستثناء سواء كان من جنسه أو لا، والمنقطع: ما يكون خارجاً منه قبله سواء كان من جنسه أو لا، "سن".

([3]) قوله: [عن متعدّد] سواء كان المتعدّد لفظاً نحو: ½جاءنِي القوم إلاّ زيداً¼ أو تقديراً نحو: ½ما جاءنِي إلاّ زيداً¼ أو أجزاءً نحو: ½ضربت زيداً إلاّ رأسه¼ أو جزئيات نحو: ½ما جاءنِي أحد إلاّ زيداً¼ فإنّ ½أحداً¼ متعدّد من حيث المفهوم الكلّي، والفرق بين الجزء والجزئيّ أنّ الجزء لا يصحّ أن يحمل على الكلّ فلا يقال: ½اليد عمرو¼ و½الرأس زيد¼، والجزئيّ يصحّ أن يحمل على الكلّي نحو: ½زيد إنسان¼، "ي" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279