عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

و½اِستَخرج¼، وإن كان([1])متحرّكاً فلا حاجة إلى الهمزة نحو: ½عد¼ و½حاسب¼، والأمر من باب الإفعال من القسم الثاني([2])وهو مبنِيّ على علامة الْجزم([3])كـ½اضربْ¼ و½اغزُ¼ و½ارمِ¼ و½اسعَ¼ و½اضربا¼ و½اضربوا¼



([1]) قوله: [وإن كان] أي: ما بعد حذف حرف المضارعة حرفاً متحرّكاً فلا حاجة إلى زيادة همزة الوصل؛ لأنّه لا يلزم الابتداء بالساكن حينئذ.

([2]) قوله: [من القسم الثاني] هذا جواب سؤال مقدّر وتقرير السؤال: أنّ ما ذكرتم من أنّ همزة الوصل مكسورة إذا كان عين المضارع غير مضموم منقوض بمثل ½أكرم¼ أمراً من الإكرام؛ لأنه مأخوذ من ½تكرم¼ وعين المضارع فيه غير مضموم فكان ينبغي أن يقال: ½إكرم¼ بكسر الهمزة، وتقرير الجواب: أنّ الهمزة مكسورة إذا كان ما بعد حرف المضارعة ساكناً وكان عين المضارع غير مضموم، وما بعد حرف المضارعة في ½تكرم¼ ليس بساكن؛ لأنّ ما بعده محذوف وهو الهمزة المفتوحة؛ لأنّ أصل ½تكرم¼: ½تأكرم¼ على وزن ½تأفعل¼ لكون ماضيه على وزن ½أفعل¼؛ إذ المضارع هو الماضي بزيادة أحد حروف ½أتين¼ في أوّله من غير حذف شيء منه إلاّ أنّ الهمزة لمّا حذفت من المتكلّم الواحد كراهة اجتماع الهمزتين أو ثلث همزات عند همزة الاستفهام حذفت من البواقي، نحو: ½يكرم يكرمان... إلخ¼ طرداً للباب أي: ليكون باب ½الإفعال¼ على وتيرة واحدة في حذف الهمزة، فإذا أراد النحاة أن يبنوا منه الأمر حذفوا حرف المضارعة وأعادوها وأبقوها على الحركة الأصليّة، فإذا كان كذلك فلا يكون همزة ½أكرم¼ همزة وصل بل همزة قطع، فلا يرد السؤال؛ لأنّ كلامنا في همزة الوصل لا في همزة القطع. "ع"وغيره.

([3]) قوله: [على علامة الجزم] وهي إسكان الآخر في المفرد الصحيح كـ½اضرب¼، وحذف حرف العلّة في الناقص الواويّ واليائيّ والألفيّ كـ½اغز¼ و½ارم¼ و½اسع¼، وسقوط نون الإعراب في التثنية والجمع كـ½اضربا¼ و½اضربوا¼، وإنّما بني الأمر على علامة الجزم؛ لأنّه لمّا شابه ما فيه اللام من حيث إنّ كلّ واحد منهما مشتمل على طلب الفعل أعطي حكمه وهذا عند البصريين، وأمّا عند الكوفيين فهو معرب مجزوم بلام مقدّرة فإنّ أصل ½اضرب¼ مثلاً: ½لتضرب¼ عندهم، فحذفت اللام منه في الخطّ تخفيفاً لكثرة الاستعمال. "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279