عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

مضاف([1])إلى المعرّف باللام نحو: ½نعم غلام الرجل زيد¼، وقد يكون فاعله([2])مضمراً ويجب تمييزه بنكرة منصوبة نحو: ½نعم رجلاً زيد¼ أو بـ½ما¼([3])نحو قوله تعالى:﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾[البقرة: 271] أي: نعم شيئاً هي، و½زيد¼ يسمّى ½المخصوصَ بالمدح¼، و½حبّذا¼([4])نحو: ½حبّذا زيد¼،



([1]) قوله: [أو مضاف] عطف على قوله: ½معرّف باللام¼ أي: فاعله معرّف باللام أو مضاف إلى المعرّف باللام، إمّا بغير واسطة نحو: ½نعم غلام الرجل زيد¼ أو بواسطة نحو: ½نعم ابن غلام الرجل عمرو¼ أو بواسطتين نحو: ½نعم ابن غلام أخي الرجل بكر¼ أو بوسائط نحو: ½نعم ابن غلام وزير ملك الشام خالد¼ وهلمّ جرًّا. "غ".

([2]) قوله: [قد يكون فاعله] أي: فاعل ½نعم¼ مضمراً للاختصار؛ إذ ½نعم رجلاً زيد¼ أخصر من ½نعم الرجل زيد¼، ولأنه إضمار على شريطة التفسير وفيه مبالغة في المدح، وحينئذ يجب تمييزه أي: تفسير المضمر بنكرة منصوبة على التمييز مفردة كانت النكرة نحو: ½نعم رجلاً زيد¼ أو مضافة إلى نكرة نحو: ½نعم ضارب رجل زيد¼ أو إلى معرفة إضافة لفظيّة نحو: ½نعم حسن الوجه أنت¼، وإنّما وجب تمييزه بالنكرة؛ لأنّه لو لم يذكر تمييز لم يفهم أنّ في ½نعم¼ ضميراً. "ي" ملخّصاً.

([3]) قوله: [أو بـ½مَا¼] عطف على قوله: ½بنكرة¼، أي: يجب تمييز ذلك المضمر بنكرة منصوبة أو بـ½مَا¼ المنصوبة المحلّ على التمييز نحو قوله تعالى: ﴿َنِعِمَّا هِيَ﴾[البقرة: ٢٧١] أي: نعم شيئاً هي، أي: الصدقات، أي: إبداءها، وقال الفرّاء وأبو علي: ½مَا¼ موصولة بمعنى ½الذي¼ فاعل لـ½نعم¼ والصلة بتمامها محذوفة؛ لأنّ ½هي¼ مخصوصة بالمدح أي: ½نعم الذي فعله هي الصدقات¼، وقال سيبويه والكسائي: ½مَا¼ معرفة تامّة بمعنى الشئ أي: ½نعم الشئ هي¼ فـ½مَا¼ فاعل لكونه ذا اللام و½هي¼ مخصوصة بالمدح، قوله: ½وزيد¼ أي: زيد الواقع بعد الفاعل في الأمثلة المذكورة يسمّى المخصوص بالمدح، وقد جاء جواز تقديمه فيقال: ½زيد نعم الرجل¼. "مد" وغيره.

([4]) قوله:[وحبّذا] عطف على قوله: ½نعم¼ أي: وثاني فعلي المدح ½حبّذا¼، وهو مركّب من فعل ماض ومن ½ذَا¼ اسم الإشارة نحو: ½حبّذا زيد¼ فـ½حبّ¼ فعل المدح و½ذا¼ فاعله، ولا يتغيّر عن حاله فلا يثنّى ولا يجمع فيقال: ½حبّذا زيد والزيدان والزيدون¼ و½حبّذا هند والهندان والهندات¼ لجريانه مجرى الأمثال الّتي لا تغيّر. "و" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279