عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

لأحد الأمرين مبهماً([1])لا بعينه نحو: ½مررت برجل أو إمرأة¼، و½إمّا¼ إنّما تكون حرف العطف إذا تقدّمتها([2])½إمّا¼ أخرى نحو: ½العدد إمّا زوج وإمّا فرد¼، ويجوز أن يتقدّم ½إمّا¼ على ½أو¼ نحو: ½زيد إمّا كاتب أو أمّي¼، و½أمْ¼ على قسمين: متّصلة([3])وهى ما يسأل بِها عن تعيين أحد الأمرين، والسائل بِها يعلم ثبوت أحدهِما مبهماً بخلاف ½أو¼ و½إمّا¼ فإنّ السائل بِهما لا يعلم ثبوت أحدهِما أصلاً([4])، وتستعمل([5])بثلثة شرائط،



([1]) قوله: [مبهماً] أي: حال كون أحد الأمرين مبهماً عند المتكلّم.

([2]) قوله: [إذا تقدّمتها... إلخ] وإنّما يلزم ذلك تنبيهاً على ثبوت الحكم لأحد الأمرين من أوّل الأمر، ويجوز أن يتقدّم ½إمّا¼ على ½أَوْ¼ ويجوز أيضاً أن لا يتقدّم نحو: ½زيد كاتب أو أمّي¼، ثمّ أشار المص إلى تحقيق معنى ½أَمْ¼ للفرق بينها وبين ½أَوْ¼ و½إمّا¼ بقوله: ½وأم على قسمين... إلخ¼. "ي".

([3]) قوله: [متّصلة] أي: إحداهما: متّصلة وسمّيت ½أَمْ¼ هذه بها؛ لأنّ ما بعدها متّصل لِما قبلها أي: ليس ما بعدها وما قبلها كلامين مستقلّين بل المجموع كلام مستقلّ بخلاف ½أَمْ¼ المنقطعة.

([4]) قوله: [أصلاً] أي: لا يعلم السائل بـ½أَوْ¼ و½إمّا¼ أحد الأمرين لا معيّناً ولا مبهماً.

([5]) قوله: [تستعمل] أي: ½أَمْ¼ المتّصلة بثلثة شرائط الشرط الأوّل: أن يقع قبلها همزة الاستفهام، والمراد بالهمزة أعمّ من أن تكون لفظاً نحو: ½أزيد عندك أم عمرو¼ أو تقديراً كقوله: الشاعر شعر

لَعَمْرِيْ مَا أَدْرِيْ إِنْ كُنْتَ دَارِياً

بِسَبْعٍ رَمَيْنَ الْجَمْرَ أَمْ بِثَمَانٍ

أي: أبسبع... إلخ، بخلاف ½أَوْ¼ و½إمّا¼ فإنه لا يشترط ذلك فيهما. "غ".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279