عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

6802 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: حدثني عروة: أن عائشة قالت:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقتُ الهدي، ولحللت مع الناس حين حلُّوا).

[ر:290]

6803 - حدثنا الحسن بن عمر: حدثنا يزيد، عن حبيب، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال:

 كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبَّينا بالحج، وقدمنا مكة لأربع خلَون من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطوف بالبيت وبالصفا والمروة، وأن نجعلها عمرة ولنحلَّ، إلا من كان معه هدي، قال: ولم يكن مع أحد منا هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وجاء عليّ من اليمن معه الهدي، فقال: أهللت بما أهلَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لحللت). قال: ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة، فقال: يا رسول الله، ألنا هذه خاصَّة؟ قال: (لا، بل لأبد). قال: وكانت عائشة قدمت مكة وهي حائض، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنسك المناسك كلها، غير أنها لا تطوف ولا تصلِّي حتى تطهر، فلمَّا نزلوا البطحاء، قالت عائشة: يا رسول الله: أتنطلقون بحجة وعمرة، وأنطلق بحجة؟ قال: ثم أمر عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أن ينطلق معها إلى التنعيم، فاعتمرت عمرة في ذي الحجة بعد أيام الحج.

[ر:1482]

4 - باب: قوله صلى الله عليه وسلم: ليت كذا وكذا.

6804 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال: حدثني يحيى بن سعيد: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: قالت عائشة،

 أرق النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: (ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة). إذ سمعنا صوت السلاح، قال: (من هذا). قيل: سعد يا رسول الله، جئت أحرسك، فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه.

قال أبو عبد الله: وقالت عائشة: قال بلال:

ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة *** بواد وحولي إذخر وجليل

فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950