عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(6832) - وحدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن أبا هريرة قال:

 بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قام رجل من الأعراب فقال: يا رسول الله، اقض لي بكتاب الله، فقام خصمه فقال: صدق يا رسول الله، اقضِ له بكتاب الله وأذَنْ لي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (قل). فقال: إن ابني كان عسيفاً على هذا - والعسيف الأجير - فزنا بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم، فأخبروني أن على امرأته الرجم، وإنما على ابني جلد مائة وتغريب عام، فقال: (والذي نفسي بيده، لأقضيَنَّ بينكما بكتاب الله، أمَّا الوليدة و الغنم فردُّوها، وأما ابنك فعليه جلد مائة وتغريب عام، وأما أنت يا أنَيْس - لرجل من أسلم - فاغدوا على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها). فغدا عليها أنَيْس فاعترفت فرجمها.

[ر:2190]

11 - باب: بعث النبي صلى الله عليه وسلم الزبير طليعة وحده.

6833 - حدثنا عليّ بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا ابن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله قال:

 ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، فقال: ( لكل نبي حواريٌّ، وحواريَّ الزبير).

قال سفيان: حفظته من ابن المنكدر، وقال له أيوب: يا أبا بكر حدِّثهم عن جابر، فإن القوم يعجبهم أن تحدِّثهم عن جابر، فقال في ذلك المجلس: سمعت جابراً - فتتابع بين أحاديث سمعت جابراً - قلت لسفيان: فإن الثوريَّ يقول: يوم قريظة، فقال: كذا حفظته منه كما أنك جالس، يوم الخندق. قال سفيان: هو يوم واحد، وتبسَّم سفيان.

[ر:2691]

12 - باب: قول الله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبيِّ إلا أن يؤذن لكم}

/الأحزاب:53/. فإذا أذن له واحد جاز.

6834 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى:

 أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً وأمرني بحفظ الباب، فجاء رجل يستأذن، فقال: (ائْذَن له وبشِّره بالجنة). فإذا أبو بكر، ثم جاء عمر فقال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). ثم جاء عثمان فقال: (ائذن له وبشِّره بالجنة).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950