عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

6864 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وحدثني محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه:

 أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فلما سلَّم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً، ثم قال: (من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا). قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: (سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: (النار). فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: (أبوك حذافة). قال: ثم أكثر أن يقول: (سلوني، سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولى، والذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر).

[ر: 93]

6865 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أخبرنا رَوح بن عبادة: حدثنا شعبة: أخبرني موسى بن أنس قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رجل: يا نبي الله، من أبي؟ قال: (أبوك فلان). ونزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء}. الآية.

[ر: 4345]

6866 - حدثنا الحسن بن صبَّاح: حدثنا شبابة: حدثنا ورقاء، عن عبد الله بن عبد الرحمن: سمعت أنس بن مالك يقول:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء، فمن خلق الله).

6867 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

 كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة، وهو يتوكَّأ على عسيب، فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه، لا يُسْمِعْكُم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرتُ عنه حتى صعد الوحي، ثم قال: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.

[ر: 125]

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950