عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

كقوله: ½وَإِنِّيْ وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيْبُ¼ وقوله: نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا * عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَأيُ مُخْتَلِفُ وقولك: ½زيد منطلق وعمرو¼ وقولك: ½خرجت فإذا زيد¼ وقوله: ½إِنَّ مَحِلاًّ وَإِنَّ مُرْتَحَلاً¼ أي: إنّ لنا في الدنيا ولنا عنها وقوله تعالى: ﴿ قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ﴾ [بني إسراءيل:١٠٠] وقولُه تعالى: ﴿ فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ﴾ [يوسف:٨٣] يحتمل الأمرين أي ½أجمل¼ أو ½فأمري¼, ولا بدّ من قرينة كوقوع الكلام جوابًا لسؤال محقّق نحو: ﴿ وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ﴾ [لقمان:٢٥] أو مقدّر............................

المسند إليه من الاحترازِ عن العبث وتخييلِ العدول إلى أقوى الدليلين وضيقِ المقام وغيرِ ذلك (كقوله) أي: قول ضابئ بن الحارث (½وَإِنِّيْ وَقَيَّارٌ) اسم فرس أو جمل أو غلام له, وهو مبتدأ (بِهَا) أي: في المدينة (لَغَرِيْبُ¼) خبر ½إنّ¼, وخبر المبتدأ ½غريب¼ المتروك لضيقِ المقام (و) كـ(قوله نَحْنُ) راضون حَذَفَه لضيق المقام (بِمَا عِنْدَنَا) من الرأي (وَأَنْتَ بِمَا * عِنْدَكَ) من الرأي (رَاضٍ وَالرَأيُ مُخْتَلِفُ) فكلّ إنسان يتبع رأيه لأنه حسن عنده وربّ شيء حسن عند دنئ الهمّة يكون قبيحًا عند عَلِيِّها (و) كـ(قولك ½زيد منطلق وعمرو¼) أي: منطلق, حذفتَه للاختصار (و) كـ(قولك ½خرجت فإذا زيد¼) أي: موجود, حذفته لاتباع الاستعمال (و) كـ(قوله ½إِنَّ مَحِلاًّ) مصدر ميميّ (وَإِنَّ مُرْتَحَلاً¼) مصدر ميميّ (أي: إنّ لنا) حلولاً (في الدنيا و) إنّ (لنا) ارتحالاً (عنها) إلى الآخرة, حذف خبر ½إنّ¼ وهو ½لنا¼ لاتباع الاستعمال الوارد على ترك نظائره لأنه اطّرد حذف الخبر مع تكرار ½إنّ¼ وتعدّد اسمها نحو ½إنّ مالاً وإنّ ولدًا¼ (و) نحو (قوله تعالى: ﴿ قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ) أصله ½لو تملكون¼ فحُذِفَ الفعل احترازًا عن العبث لوجود المفسِّر وهو ½تملكون¼ الثاني ثمّ أبدل المتصل بالمنفصل لعدم ما يتصل به فصار ½لو أنتم¼ (وقولُه تعالى: ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ﴾ يحتمل الأمرين أي:) أن يكون محذوفَ المسند فالتقدير: ½فصبر جميل (أجمل¼ أو) يكون محذوفَ المسند إليه فالتقدير: (½فأمري) صبر جميل¼, فالحذف ههنا لتكثير الفائدة, ثمّ الصبر الجميل هو الذي لا شكاية معه إلى الخلق وإن كان معه شكوى إلى الخالق كما قال يعقوب عليه السلام: ﴿ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ ﴾ [يوسف:٨٦] (ولا بدّ) للحذف (من قرينة) دالّة عليه وإلاّ لم يفهم المعنى (كوقوع الكلام) الذي حذف فيه المسند (جوابًا لسؤال محقّق) أي: مذكور (نحو) قوله تعالى: (﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ) أي: خلقهن الله (أو) لسؤال (مقدّر) أي: محذوف


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229