عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

وقال تعالى:﴿ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [النور:٣١].

واعلم أنَ الاستغفار معناه طلب المغفرة، وهو استغفار المذنبين، وقد يكون عن تقصير في أداء الشكر، وهو استغفار الأولياء والصالحين، وقد يكون لا عن واحد منهما بل يكون شكراً، وهو استغفاره صلى الله عليه وسلم واستغفار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال صلى الله عليه وسلم: ((سيِّد الاستغفار الله أنت ربي لا إله إلاَّ أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت))[1]. وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: ((قل: اللّهم إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً. وفي رواية - كبيراً - ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني؛ إنك أنت الغفور الرحيم))[2].

وهذا آخر ما يسّر الله الكريم على سبيل الاختصار، والحمد لله ربّ العالمين.


 



[1]       "صحيح البخاري"، كتاب الدعوات، باب أفضل الاستغفار، ر:٦٣٠٦، ٤/١٨٩.

[2]       "صحيح مسلم"، كتاب الذكر والدعاء والتوبة، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، ر:٢٧٠٤، صـ:١٤٤٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151