عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الحديث السادس عشر

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِيْ، قَالَ: ((لاَ تَغْضَبْ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ[1].

قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (لاَ تَغْضَبْ) معناه لا تنفذ غضبك، وليس النهي راجعاً إلى نفس الغضب، لأنَّه من طباع البشر، ولا يمكن الإنسان دفعه.

وقوله عليه الصلاة والسلام: ((إياكم والغضب فإنّه جمرة تتوقّد في فؤاد ابن آدم، ألم تر إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمّر عيناه وتنتفخ أوداجه، فإذا أحسّ أحدكم بشيء من ذلك فليضطجع أو ليلصق بالأرض))[2].

وجاء رجل إلى النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله علّمني علماً يقرّبني من الجنة ويبعدني من النار قال: ((لا تغضب ولك الجنّة))[3].

وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الغضب من الشيطان وإنَّ


 



[1]  "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، ر:٦١١٦، ٤/١٣١.

[2]       شعب الإيمان، السابع والخمسون من شعب الإيمان، فصل في ترك الغضب، ر:٨٢٨٩، ٦/٣١٠، بتغيرما.

[3]       "المعجم الأوسط"، باب من اسمه إبراهيم، ر:٢٣٥٣، ٢/٢٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151