عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الحديث التاسع

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ[1] رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: ((مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ[2].

قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ) أي: اجتنبوه جملة واحدة لا تفعلوه ولا شيئاً منه، وهذا محمولة على نهي التحريم، فأمَّا نهي الكراهة فيجوز فعله، وأصل النهي في اللغة: الـمنع.

قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فيه مسائل: منها: إذا وجد ماء للوضوء لا يكفيه فالأظهر وجوب


 



[1]       أسلم عام خيبر وشهد مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ثم لازمه الملازمة التامة رغبة في العلم، راضياً بشبع بطنه، كان أحفظ الصحابة، روى له خمسة آلاف حديث وثلاثمائة حديث، توفّي سنة سبع وخمسين، ودفن بالبقيع۔

[2]       "صحيح البخاري"، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ر:٧٢٨٨، ٤/٥٠٢، بتغير ما.

        "صحيح مسلم"، كتاب الفضائل، باب توقيره صلى الله تعالى عليه وسلم وترك إكثار سؤاله...إلخ، ر:١٣٣٧، صـ١٢٨٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151