عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الحديث السادس والعشرون

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فِيْهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِيْنُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُ لَهُ عَلَيْهَا أَو تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيْهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيْطُ الأَذى عَنِ الطَّرِيْقِ صَدَقَةٌ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ[1].

قوله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ) والسلامى أعضاء الإنسان، وذكر أنّها ثلاث مائة وستون عضواً على كلّ عضو منها صدقة كلّ يوم، وكلّ عمل برّ من تسبيح أو تهليل أو تكبير أو خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، فمن أدّى هذه في أوّل يومه فقد أدّى زكاة بدنه فيحفظ بقيّته.


 



[1]       "صحيح البخاري"، كتاب الجهاد، باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر، ر:٢٨٩١، ٢/٢٧٩.

"صحيح مسلم"، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، ر:١٠٠٩، صـ٥٠٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151