عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الحديث الخامس والثلاثون

 

عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَ تَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امْرَئ مِنَ الشَّرِ أَن يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسلِمَ، كُلُّ الْمُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ[1].

قوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا) قد تقدّم أنّ الحسد على ثلاثة أنواع. والنجش: أصله الارتفاع والزيادة، وهو أن يزيد في ثمن سلعة ليغرّ غيره، وهو حرام، لأنّه غشّ وخديعة.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (وَلاَ تَدَابَروا) أي: لا يهجر أحدكم أخاه وإن رآه أعطاه دبره أي ظهره قال صلى الله عليه وسلم:  ((لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيّام يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا


 



[1]       "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره...إلخ، ر:٢٥٦٤، صـ١٣٨٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151