عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الفقهاء والعلماء))[1]. وفي رواية: ((بعثه الله فقيهاً عالماً))[2]. وفي رواية أبي الدرداء: ((وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً))[3] وفي رواية ابن مسعود: ((قيل له: ادخل من أيّ أبواب الجنة شئت))[4] وفي رواية ابن عمر: ((كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء))[5].

واتّفق الحفّاظ على أنّه حديث ضعيف كثرت طرقه. وقد صنّف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنّفات فأوّل من علمته صنّف فيه هو عبد الله بن المبارك، ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني، ثم الحسن بن سفيان النسائيّ، وأبو بكر الآجرّي، وأبو محمد بن إبراهيم الأصفهاني، والدارقطني، والحاكم، وأبو نُعيم، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، وأبو سعيد الماليني، وأبو عثمان الصابوني، وعبد الله بن محمد الأنصاري، وأبو بكر البيهقيّ، وخلائق لا يحصون من المتقدّمين والمتأخّرين، وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثاً اقتداءً بهؤلاء الأئمّة الأعلام وحفّاظ الإسلام.

وقد اتّفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث، بل على


 



[1]"شعب الإيمان"، السابع عشر من شعب الإيمان، فصل في فضل العلم وشرفه، ر:١٧٢٥، ٢/٢٧٠، بتغيرما.

[2]       "ميزان الاعتدال"، حرف العين، من اسمه عمر، ر:٦٥٨٤، ٣/١٩٨.

[3]        "شعب الإيمان"، السابع عشر من شعب الإيمان، فصل في فضل العلم وشرفه، ر:١٧٢٦، ٢/٢٧٠.

[4]       "حلية الأولياء"، زر بن حبيش، ر:٥٢٨٠، ٤/٢١٠.

[5]       "العلل المتناهية"، كتاب العلم، أبواب ما يتعلق بالحديث، باب ثواب من حفظ أربعين حديثاً، ر:١٧٧، ١/١٢٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151