عنوان الكتاب: عقاب الظلم

أيّها المسلمون! أنّ حقوق العباد خطرها عظيم وأمرها مخوف وجسيم ويغفل كثير من الناس عن رعايتها في عصرنا الحاضر فقد انتشر الغضب وعمّ إيذاء الخلق مع أنّ إيذاء المسلم من المحرمات الّتي تفضي إلى النار لما ورد فيها من الوعيد الشديد الذي لا يخفى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله))[1]. وقد قال الله تعالى مهدداً ومتوعداً من يؤذيه ويؤذي رسوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗاٗ﴾ [الأحزاب: ٣٣/٥٧].

 

أيّها المسلمون! من آذى مسلماً دون مبرر شرعي فيجب عليه أن يتوب ويعتذر إليه ويرضيه ولا يعرض نفسه لدخول النار فقد روي عن يزيد بن شجرة رضي الله عنه أنّه قال: إنّ لجهنم لجباباً في كلّ جب ساحلاً كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الذل فإذا سأل أهل النار التخفيف قيل: اخرجوا إلى الساحل فتأخذهم تلك الهوام


 



[1] "المعجم الأوسط"، باب السين، من اسمه سعيد، ٢/٣٨٧، (٣٦٠٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36