عنوان الكتاب: عقاب الظلم

بشفاههم وجنوبهم وما شاء الله من ذلك فتكشطها فيرجعون فيبادرون إلى معظم النار ويسلط عليهم الجرب حتّى إنّ أحدهم ليحك جلده ، حتّى يبدو العظم فيقال: يا فلان ! هل يؤذيك هذا؟ فيقول نعم ، فيقال له: ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين[1].

أيّها المسلمون! ليس من شأن المسلم أن يؤذي الناس، بل كان من شأنه أن يرد الأذى عن الإسلام والمسلمين، فقد روى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: ((لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس))[2].

أيّها المسلمون! إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يرعى حقوق العباد ويحرص كلّ الحرص على أداء حقوقهم: فقد ورد في حديث الفضل بن عباس قال: جاءني


 



[1] "الترغيب والترهيب"، ٤/٢٨٠، (٥٦٤٩). و"المستدرك على الصحيحين"، ٤/٦٢٧، (١٦٤٢)، و"تأريخ مدينة دمشق"، ٦٥/٢٣١.

[2] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق، صـ١٤١٠، (١٩١٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36