عنوان الكتاب: عقاب الظلم

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم موعوكاً قد عصب رأسه فقال: خذ بيدي فأخذت بيده فأقبل حتّى جلس على المنبر ثمّ قال: ((ناد في الناس)) فصحت في الناس فاجتمعوا إليه فقال: ((أما بعد: أيّها الناس فإنّي أحمد الله إليكم الذي لا إله إلاّ هو ألا فإنّه قد دنا منّي حقوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ولا يقول رجل: إنّي أخشى الشحناء من قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا وإنّ الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني ألا وإنّ أحبّكم إليّ من أخذ حقاً إن كان له أو حللني فلقيت الله تعالى وأنا طيب النفس ، وقد أرى أنّ هذا غير مغن عني حتّى أقوم فيكم مراراً)). ثمّ قال: ((أيّها الناس من كان عنده شيء فليؤده ولا يقل رجل: فضوح الدنيا ، فإنّ فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة))[1].


 



[1] ذكره ابن عساكر في "تأريخه"، الفضل بن العباس بن عبد المطلب، ٤٨/٣٢٣، ملتقطاً. والطبراني في "المعجم الأوسط"، باب من اسمه إبراهيم، ٢/٩١، (٢٦٢٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36