برهان الدين محمود[1] صاحب الذخيرة أنّهما مَشَيَا هاهنا على قول زُفر، لكنّ الذي رأيته فيما بيدي من الكتب هو المشي على التقييد، والحكم عليهم جميعاً أنّهم أغفلوا المذهب ومشوا على قول زُفر في غاية الإشكال، وقد أسمعناك نصوص المنية[2] والجوهرة والتبيين[3] ومعراج الدراية، بل والفتح والعناية والنهاية، وفي الجوهرة[4] أيضاً: (لو سال الدم إلى ما لانَ من الأنف والأنف مسدودةٌ نقض) اﻫ. وفيها[5] أيضاً: (احترز بقوله: حكم التطهير عن داخل العينين وباطن الجرح وقصبة الأنف) اﻫ[6].
[1] هو محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مازه البخاري المرغينانى، برهان الدين: من أكابر فقهاء الحنفية. عدّه ابن كمال باشا من المجتهدين في المسائل. ولد بمرغينان وتوفي ببخارى (ت٦١٦ﻫ). من كتبه: ٠ذخيرة الفتاوى٠ خمسة أجزاء، و٠المحيط البرهانى٠ أربع مجلدات في الفقه، و٠تتمة الفتاوى٠ و٠الواقعات٠ و٠الطريقة البرهانية٠.
(٠الأعلام٠ للزركلي، ٧/١٦١).
[2] قد مرّت ترجمتها صــ ١٢٣.
[3] قد مرّت ترجمتها صــ ١٧٣.
[4] ٠الجوهرة٠، كتاب الطهارة، نواقض الوضوء، ١/٩.
[5] المرجع السابق.
[6] ٠الفتاوى الرضوية٠، كتاب الطهارة، باب الوضوء، الرسالة: الطراز المعلم فيما هو حدث من أحوال الدم، ١/٣٠٨-٣١٠.