عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

وتبعه عليه من بعده، حتی العلامة ش إذ نقل کلامه هذا في ردّ المحتار[1] وأقرّه عليه، لکنّه زعم في منحة الخالق حاشية البحر الرائق أنّه ذکر في الدراية قول أبي يوسف ثمّ ذکر قول محمد ثانياً ثم قال[2]: (والصحيح الأوّل، فليراجع) اﻫ. وهذا يقتضي أنّه انقلب الأمر علی الفتح أيضاً کما انقلب علی البحر، وإذا صحّ هذا بقيت التصحيحات کلّها راجعة إلی قول أبي يوسف[3]§ وهو أسکن للقلب وأمکن، فليراجع.

والعبد الضعيف لم ير هاهنا تصريح أحد بتصحيح قول محمد بل ولا ترجيحاً ما له واختياره.

اللّهم! إلاّ ما في الفوائد المخصّصة[4] عن الذخيرة عن الفقيه أبي جعفر[5] عن محمد بن عبد الله[6] رحمه الله تعالی: (أنّه کان يميل في هذا إلی


 



[1] قد مرّت ترجمته صــ٧٨.

[2] ٠منحة الخالق٠، كتاب الطهارة، نواقض الوضوء، ١/٦٣.  

[3] قد مرّت ترجمته صــ٧٦.

§ في ٠المحيط٠ عن أبي يوسف: أن يعلو وينحدر، وعن محمّد: إذا انتفخ على رأس الجرح، وصار أكثر من رأسه نقض، والصحيح لا ينقض اﻫ.

[4] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: ٠الفوائد المخصّصة بأحكام كي الحمصة٠، ١/٦٠.

[5] قد مرّت ترجمته صــ٨٧.

[6] هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري، أبو عبد الله، قاض من الفقهاء العارفين بالحديث، كان من أصحاب زفر، (ت٢١٥ﻫ). روى له الأئمة الستّة في كتبهم.                  (٠الأعلام٠، ٦/٢٢١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568