أنّه ينتقض وضوءه ورآه سائلاً، [قال: أعني: صاحب الذخيرة] وفي فتاوی النسفي[1] هکذا) اﻫ. وإلاّ ما رأيت في جواهر الفتاوی[2] من الباب الرابع المعقود لـفتاوی الإمام الأجل نجم الدين النسفي ما نصّه: (رجل توضّأ فعضّ الذباب بعض أعضائه فظهر منه دم لا ينتقض الوضوء لقلّته، ولو غرز في عضوه شوکاً أو إبرةً فظهر الدم ولم يسل ظاهراً ينتقض وضوءه؛ لأنّ الظّاهر أنّه سال عن رأس الجرح) اﻫ. وهذا ما کان أشار إليه في الذخيرة: أنّ هکذا في فتاوی النسفي. وإلاّ مشيا عليه في مجموع النوازل[3] نقله عنه في الخلاصة ثمّ عقب بما في نسخة الجامع الصغير[4] ثم قال[5]: (فعلی هذا ينبغي أن لا ينتقض) اﻫ. وإلاّ ما وقع في الکفاية[6] من قوله: (بعض مشايخنا
[1] ٠فتاوى النسفي٠، لنجم الدين عمر بن محمد النسفي الشهير بعلّامة سمرقند صاحب ٠المنظومة٠ (ت٥٣٧ﻫ). (٠كشف الظنون٠، ٢/١٢٣٠).
[2] ٠جواهر الفتاوى٠.
[3] ٠مجموع النوازل والحوادث والواقعات٠: للشيخ الإمام أحمد بن موسى بن عيسى بن مأمون الكشي (ت٥٥٠ﻫ تقريباً).
(٠كشف الظنون٠، ٢/١٦٠٦).
[4] ٠الجامع الصغير٠ في الفروع: للإمام المجتهد محمد بن الحسن الشيباني الحنفي
(ت١٨٧ﻫ)، وهو كتاب قديم مبارك مشتمل على ١٥٣٢ مسألة كما قال البزدوي. (٠كشف الظنون٠، ١/٥٦١).
[5] ٠الخلاصة٠، كتاب الطهارات، الفصل الثالث في الوضوء، ١/١٧.
[6] ٠الكفاية٠، كتاب الطهارة، فصل في نواقض الوضوء، ١/٤٠-٤١: لجلال الدّين بن شمس الدّين الخُوَارزمي، الكَرْلاني من علماء قرن الثامن.
(٠الفوائد البهيّة٠، حرف الجيم، صـ٧٥-٧٦).