عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

قال[1]: (بحَثَ فيه بعض الحذاق بأنّه إذا کان الناقض الحقيقي المتحقق غير ناقض، فالحکمي المتوهم أولی علی أنّ ما في المبسوط ليس بصريح، ولو سلّم فيحمل علی أنّه رواية) اﻫ، واعتمد في حاشية الدرّ ما مشی عليه أبو السعود قال[2]: (وظاهره أنّ الإغماء والغشي نفسهما ناقضان لا ما لا يخلوان  عنه وإلاّ لکانا غير ناقضين في حقّهم أيضاً) اﻫ.

أقول: هذا إن تمّ يصلح جواباً عن بحث بعض الحذاق، لکن الذي عليه کلمات العلماء عدّهما کالنوم من النواقض الحکمية وهو مفاد الهداية[3] حيث علّل الإغماء بالاسترخاء.

ونقل العلامة ش[4] عن ابن عبد الرزاق[5] عن المواهب اللدنية[6]: (نبّه


 



[1] ٠طم٠، كتاب الطهارة، نواقض الوضوء، صـ٩١.

[2] ٠ط٠، كتاب الطهارة، ١/٨٢.

[3] ٠الهداية٠، كتاب الطهارات، فصل في نواقض الوضوء، ١/١٨.

[4] انظر ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة، نواقض الوضوء، ١/٤٧٨، تحت قول ٠الدرّ٠: ظاهر الكلام ٠المبسوط٠: نعم.

[5] هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد الدمشقي الحنفي المعروف بابن عبد الرزاق، (ت١١٣٨ﻫ)، من تآليفه: ٠قلائد المنظوم في منتقى فرائد العلوم٠، ٠مفاتيح الأسرار ولوائح الأفكار في شرح الدرّ المختار٠، ٠نثر لآلي المفهوم بشرح قلائد المنظوم٠.

 (٠معجم المؤلفين٠، ٢/٧٠، ٠الأعلام٠، ٣/٢٩٣، ٠هدية العارفين٠، ١/٥٥٢).

[6] ٠المواهب اللدنية بالمنح المحمدية٠ في السيرة النبوية، للشيخ الإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد القسطلاني المصري (ت٩٢٣). وهو كتاب جليل القدر كثير النفع ليس له نظير في بابه. (٠كشف الظنون٠، ٢/١٨٩٦).   




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568