عنوان الكتاب: أحكام الصيام

والإرْضَاعُ وَالْمَرَضُ وَالْكِبَرُ، والإكْرَاهُ، وَخَوْفُ هَلاَكٍ، ونُقْصَانُ عَقْلٍ، وَالْجِهَادُ[1].

الْمُرَادُ مِنَ الإكْرَاهِ: الإكْرَاهُ الْمُلْجِئُ: كَالتَّخْوِيْفِ بِالقَتْلِ أوْ قَطْعِ الْعُضْوِ، وَالضَّرْبِ الشديدِ الَّذِي يُخَافُ مِنْهُ التَّلَفُ فإِنْ كانَ غَالِبُ حَالِ الْمُكْرهِ: أنَّهُ يُحَقِّقُ مَا أَوْعَدَهُ يُبَاحُ الْفِطْرُ ولا إثْمَ علَيْه، وإِنْ كانَ غالِبُ حَالِهِ أَنَّهُ لا يُحَقِّقُ ما أَوْعَدَهُ أَوْ كانَ التَّخْوِيْفُ بِمَا لَيْسَ فِيْهِ خَوْفُ تَلَفِ النَّفْسِ كَالْحَبْسِ وَالْقَيْدِ وَالضَّرْبِ الْيَسِيْرِ، لا يُبَاحُ الإقْدامُ علَيْهِ[2].

مقدار السفر:

مِقْدَارُ السَّفَرِ الَّذِي يَقْصُرُ الْمُسْلِمُ الْمُسَافِرُ فِيْهِ، ويُفْطِرُ، هُوَ ما يَقُوْلُه الشَّيْخُ سَيِّدُنَا الإمَامُ أَحْمَدُ رَضَا خان رحمه الله تعالى: أَيْ: مِقْدَارُ السَّفَرِ الشَّرْعِيِّ، هو: سَبْعٌ وخَمْسُوْنَ ونِصْفٌ مِيْلاً، (أَيْ: ٩٢ كلو متر تَقْرِيْبًا)، ومَنْ خَرَجَ مِنْ عِمَارَةِ مَوْضِعِ الإقَامَة، قاصِدًا لِمَسِيْرَةِ هذا الْمِقْدَارِ، يَصِيْرُ مُسَافِرًا، ويَجُوْزُ لَهُ الصَّوْمُ، وَالْفِطْرُ، ويَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَقْصُرَ الصَّلاَةَ الرُّبَاعِيَّةَ، بِأَنْ يُصَلِّيَ الفَرْضَ الرُّبَاعِيَّ، رَكْعَتَيْنِ، وإِنْ لَمْ يَقْصُرْ، فإنّه يَأْثَمُ، وإِنْ أَتَمَّ الصَّلاَةَ أَرْبَعًا، بِسَبَبِ الْجَهْلِ، يَجِبُ عَلَيْهِ إِعَادَتُها[3].


 



[1] "الدر المختار" و"رد المحتار"، كتاب الصوم، ٣/٤٦٢.

[2] ذكره علاء الدين السمرقندي (ت٥٣٩هـ) في "تحفة الفقهاء"، ٣/٢٧٣.

[3] ذكره الشيخ الإمام أحمد رضا خان في "العطايا االنبوية في الفتاوى الرضوية"، ٨/٢٧٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

104