إحياء ذكرى يوم مركز الدعوة الإسلامية | قسم الترجمة العربية


نشرت: يوم السبت،26-أغسطس-2023

إحياء ذكرى يوم مركز الدعوة الإسلامية

قال الله سبحانه وتعالى:

وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ

التأسيس والتطور

انطلاقًا من الآية المذكورة أعلاه قام الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى ورعاه بتأسيس مركز علمي ودعوي وهو ما يُعرف اليوم بمركز الدعوة الإسلامية في سبتمبر 1981م مع مجموعةٍ من أصدقائه المخلصين، كان ذلك منهم بعزمٍ قوي وإرادة لا تتزعزع، وازدهر المركزُ يوماً بعد يومٍ ازدهارًا مرموقًا، وبفضل الله تعالى أبعد نفسَه عن أجواء السياسة والاحتجاجات والإضرابات التي من شأنها إعاقة الدعوة في هذا الزمان، وبحمد الله تعالى وصار المركز يتلألأ كالنجم الساطع في الآفاق، وسَرعان ما انتشر في أرجاء العالم فضلاً عن باكستان، وتفرَّعت أعمالُه النبيلةُ وخدماتُه الجليلةُ إلى فروع كثيرة تجاوزت 313 وتندرج تحت 80 قسمًا أساسيًا.

القيادة ومجلسُ الشورى المركزي

مجلس الشورى المركزي يبذُل قُصارى جهده للمحافظة على النظام الإداري تحت قيادة سماحة الشيخ مؤسس المركز حفظه الله، وهو يقوم بالتوجيه والنصائح لأعضاء المجلس في تنفيذ القوانين وتحسين النظام وازدهاره بحكمة ولُطف.

المشاريع الدينية والتعليمية

أنشأ المركز آلاف المساجد ويقوم بإحياء أدوار هذه الأماكن المقدسة بكل اعتناء، كما قام بإنشاء الإدارات التعليمية كمدرسة المدينة وجامعة المدينة؛ حيث يتعلم المسلمون القرآن الكريم والعلوم الشرعية ويتدربون على الالتزام بالأمور الشرعية والفرائض الدينية والسنن النبوية ليكونوا من أهل العلم والحكمة والتدبير والعمل الصحيح.

ولتنفيذ الأهداف السامية أوقف المركزُ نفسَه على إعداد حفاظ القرآن الكريم وقُرَّائه وأئمة المساجد والدعاة والمبلغين والعلماء والمفتين لإصلاح المجتمع الإسلامي.

ومما يفخر به المركز وجود عدد كبير من النُّشطاء المتطوعين المخلصين للمركز المفعمين بالحيوية يشاركون في أنشطة متنوَّعة لخدمة الإنسان والدين الإسلامي، وهم أكثر من نصف مليون رجل وامرأة، وحوالي 46000 موظف للمركز يجنون ثمار أعمالهم، ويبذلون الجهود المتواصلة لبث الوعي في نفوس الناس، بالإضافة إلى ذلك يسعى ملايين المرتبطين بالمركز والمحبين له إلى تحقيق الهدف الأساسي المتمثل بإصلاح أنفسهم أولاً ومدّ هذا الإصلاح بين شعوب العالم.

دار إفتاء أهل السنة

أقام المركز فروعًا لـدار إفتاء أهل السنّة في أنحاء متعددة في العالم أجمع، وفي هذا القسم العلمي يُجيب كبارُ العلماء عن الأسئلة الدينية الموجّهة إليهم من قبل الناس عبر الهاتف والتطبيقات الإلكترونية والبريد الإلكتروني ونحوهما، ويُصدرون الفتاوى الشرعية وفقًا للأحكام الشرعية في ضوء الفقه الإسلامي.

مركزُ البحوث الإسلامية وإدارة النشر والتوزيع

يهدف قسم المدينة العلمية المتصلة بمركز البحوث الإسلامية إلى تحقيق الأبحاث والدراسات الإسلامية والتأليف ونشر الكتب والتراث الإسلامي، وهذه الجواهر الأدبية تساعد العلماء والباحثين في توضيح مفاهيم التفسير والحديث والفقه الإسلامي والسيرة النبوية وغيرها من العلوم والفنون الإسلامية عند الخوض فيها، مركز البحوث الإسلامية مرتبط بأقسام فرعية كثيرة داخل القسم لالتقاء الأهداف، ومن أبرزها: قسمُ كتب الإمام أحمد رضا خان الهندي رحمه الله تعالى، حيث يتم البحثُ والتحقيقُ والجمع والترتيب بتدقيق وإمعان ثم تُقدَّم الموادُ العلمية إلى الناس بثوب رشيق وجميل شيّق، هذه المنشورات تَصدَر عن قسم مكتبة المدينة للنشر والتوزيع التابعِ للمركز.

قسم الترجمة

بفضل الله تعالى وكرمه يُترجم المركزُ التراثَ الإسلامي إلى 46 لغة حيَّة من جميع أنحاء العالم، وقد أكملَ أكثر من 7000 مشروع إلى يومنا هذا، والكثيرُ منها متوفّر على الموقع الرسمي للمركز بهدف إيصال التعليمات الإسلامية إلى المجتمع الإسلامي، وتحت رعاية هذا القسم تُنقَل حاليًا ترجمةُ القرآن الكريم" كنز العرفان" مع حواشيه "إفهام القرآن" إلى 30 لغة.

وبحمد الله تعالى قد تمَّ نشرُ ترجمتين للقرآن الكريم: 1-" كنز العرفان" مع حواشيه "إفهام القرآن". 2- "كنز الإيمان" باللغة الإنجليزية والسندية.

التعليم والتواصل عبر الإنترنت

مركز الدعوة الإسلامية يقوم بإيصال رسالته الدعوية إلى العالم أجمع عبر الإنترنت، وعنوان موقعه الرسمي www.dawateislami.net، حيث يُقدم برامجَه وخدماته بلغات مختلفة، ومن أهم نشاطاته:

1- إعداد المناهج الدراسية في العلوم الشرعية.

2- "أكاديمية فيضان عن بُعد" لتعليم القرآن الكريم وحفظه.

3- إضافة لذلك يعقِد هذا القسم أكثر من 30 دورة علمية ودعوية، حيث أن مركز الدعوة الإسلامية يوصِل العلم والدعوة لكل من يريد وهو في منزله.

قسم دار المدينة للتعليم والتربية

قسم دار المدينة للتعليم والتربية تُشعل شمعةَ العلمِ والمعرفةِ بأسلوبها الحديث المتميز، كما أنها تُركِّز على الدَّمج بين التعليم العصري والشرعي، وتُربي الأطفالَ والشباب على محبة رسول الله ﷺ، وتُبعدهم عن الأفكار الهدَّامة المسمومة، وتُقدِّم خدماتها للطلاب من مرحلة الحضانة إلى المرحلة الثانوية، ويَسعى المركزُ إلى توسيع نطاقِها إلى الكليات والجامعات.

قسمُ تقنيةِ المعلومات

مركز الدعوة الإسلامية يواصل مسيرَه المتميّز بروح الابتكار التكنولوجي إلى الآفاق الجديدة، ويحاول دمج المعرفة الإسلامية بسلاسة مع التطبيقات الرقمية والإلكترونية، ونتيجة للتطورات السريعة المذهلة والتقدُّم الفائق في مجال البرمجيات وتخزين المعلومات والشبكات فقد أنشأ المركزُ "قسمَ تقنية المعلومات"، ومن مهمَّته الأساسية إيصالُ أعمالِ المركز وخدماته إلى العالَم بأسره عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المتعددة بنطاق واسع، وجعلَ قسمُ "تقنية المعلومات" كنزَ المعرفة الإسلامية في متناول جميع الناس بسهولة، وقد حقَّق نجاحًا كبيرًا في قطاع الإعلام الرقمي وبتقديم العلوم الإسلامية والأعمال الدعوية بشكل جذاب إلى عامة الناس.

الوجود الإعلامي

مركز الدعوة الإسلامية لا يقوم بالأعمال الدعوية بالطرق التقليدية فحسب وإنما يستخدم وسائل الإعلام الحديثة أيضًا، ومن أجل ذلك أسّس "قناة مدني" الفضائية، التي تبُثُّ برامجها باللغة الأردية والإنجليزية والبنغالية على سبعة أقمار صناعية رئيسية، وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد غيَّر المركزُ حياةَ أكثر من 450 مليون شخص عن طريق إثارة روح الجد والنشاط الديني في نفوسهم وفي حياتهم بالدعوة والإصلاح.

العملُ الخيري والخدمات الاجتماعية

أما في مجال الرعاية الاجتماعية فإن مؤسسة فيضان للإغاثة الإنسانية العالمية (FGRF) قد برزت بنشاطاتها كنجم ساطع، وساهمت في عمل الإغاثة الإنسانية ومساعدة المتضررين من الكوارث التي تنزل بالمجتمعات والأمراض الوبائية والمشاكل الاجتماعية بكل عزم وإقدام، وعلى الرغم من كل التحديات والأزمة المالية المعاصرة استطاعت مؤسسة فيضان للإغاثة الإنسانية العالمية بتحسين الظروف المادية لأكثر من 2.6 مليون أسرة، حيث قدمت لهم القوت والنقود والدعم النفسي والمادي والديني كذلك، وهي تعمل في جميع مجالات الحياة، كما يظهر اهتمامها بمساعدة مرضى الثلاسيميا حيث جمعت لهم حوالي 53000 كيس من الدم لبث شرايين الحياة فيهم.

المشاريع الأخرى

الأعمال الاجتماعية للمركز ما زالت تتوسع بحمد الله وبشكل مستمر، ومن أهمها اليوم "مشروع العالم الأخضر"، حيث يشتمل هذا البرنامج على حملة لغرس ملايين الأشجار، والبرنامج المتميز الآخر للمركز" إعادة تأهيل الأطفالِ" (FRC) من أجل تقديم الخدمات الصحيَّة والتَّربوِيَّة والتعليمية للأيتام والمعاقين والعناية بهم، حيث يحتضنهم المركز في "بيت مدني" أو ما يسمى دار الأيتام ليعيشوا حياة عزٍ وكرامة بتطلعات سامية ومعنويات عالية، ويربيهم على الحبّ والتعلّم والاحترام، كما يعلِّمهم المهارات الوظيفية والمهنية ليكون ذلك لهم مستقبلاً مُشرقًا تتحقق فيه أحلامهم.

نسأل الله تعالى أن يوفق مركز الدعوة الإسلامية إلى المزيد من التّقدم والنّجاح، آمين.


#يوم_مركز_الدعوة_الإسلامية
#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مركز_فيضان_المدينة
#مؤسسة_مركز_الدعوة_الإسلامية

تعليقات



رمز الحماية