عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

ومنها:([1])½إذا¼ وهي للمستقبل، وإذا دخلت على الْماضي صار([2])مستقبلاً نحو: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾[النصر: 1] وفيها معنى الشرط([3])، ويجوز أن تقع بعدها الْجملة الاسميّة، نحو: ½آتيك إذا الشمس طالعة¼، والمختار([4])الفعليّة نحو: ½آتيك إذا طلعت الشمس¼، وقد تكون للمفاجأة،([5])



([1]) قوله: [ومنها] أي: من الظروف المبنيّة ½إذا¼، ووجه بناءها ما ذكر فِي ½حيث¼ من أنه مضاف إلَى الجملة، والمضاف إليها كلا إضافة فيه. "سن".

([2]) قوله: [صار... إلخ] أي: يصير الماضي مستقبلاً، وقد تستعمل فِي الماضي أيضاً من غير أن يصير مستقبلاً كقوله تعالى: ﴿َحتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ﴾[الكهف: 96] و﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ﴾ [الكهف: 93] و﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ﴾[الكهف: 86] و﴿حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً﴾[الكهف: 96]، فالمراد باستعمالِها فِي المستقبل الاستعمال على سبيل الكثرة لا على سبيل الكلّية. "غ" وغيره.

([3]) قوله: [معنى الشرط] والشرط ترتّب مضمون جملة على مضمون جملة أخرى، وكون معنى الشرط فِي ½إذا¼ وجه آخر لبناءها. "ي".

([4]) قوله: [والمختار... إلخ] لأنّ الشرط يقتضي الفعل لكن ½إذا¼ لَمّا لَم تكن موضوعة للشرط كـ½إن¼ و½لو¼ لا يكون وقوع الفعل بعدها واجباً بل كان مختاراً، ونقل عن الْمبَرِّد اختصاصها بالجملة الفعليّة. "ي".

([5]) قوله: [للمفاجاة] أي: لوجود الشئ فجاءة أي: بغتة، والمفاجاة والفجأ مصدرا مهموزِ اللام من باب ½المفاعلة¼ ومعناه: الأخذ بغتة أي: ½كسي را نا گاه گرفتن¼، والفُجاء بالضمّ معناه: الإدراك بغتة أي: ½ناگاه رسيدن¼ من باب ½فتح¼ و½سمع¼، وأمّا الفاء فِي ½إذا¼ الفجائية فِي قوله: ½خرجت فإذا السبع واقف¼ فللسببيّة فإنّ الخروج سبب لملاقات السبع، لأنه لو لَم يتحقّق الخروج لَم يلاق السبع. "غ" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279