عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

رجاء أن يهدي الله تعالى به الطالبين([1])ورتّبته([2])على مقدّمة وثلاثة أقسام([3]) بتوفيق الملك العزيز العلاّم([4]).

 

 



([1]) قوله: [رجاء أن يهدي الله به الطالبين] تعليل لقوله: سَمّيته...إلخ، ودفع للوهم المستفاد من التسمية السابقة من أنّ الهداية صارت صفة المختصر مع أنه صفة الله عزوجل حقيقة، فدفعه بقوله: رجاء...إلخ، يعني: أنّ هذه التسمية باعتبار السببيّة بمعنى أنّ الهادي هو الله تعالى ولكنْ أرجو أن يهدي الله للطالبين بسبب هذا المختصر، فيكون تسمية المختصر من قبيل تسمية السبب باسم المسبّب، "ه، ي".

([2]) قوله: [ورتّبته] أي: المختصر، والترتيب في اللغة: جعل كلّ شئ في مرتبته، وفي الصناعة: جعل الأشياء المتعدّدة بحيث يطلق عليها اسم واحد، "ي".

([3]) قوله: [على مقدّمة وثلاثة أقسام] كلمة ½على¼ بمعنى½من¼ التبعيضيّة لا على الاستعلاء؛ لأنّ الاستعلاء يستلزم التغاير بين المستعلي والمستعلى عليه ولا تغاير بين المختصر وبين مقدّمة وثلثة أقسام، والأقسام الثلثة هي: قسم الاسم وقسم الفعل وقسم الحرف، وفي بعض النسخ: ½وخاتمة¼ والظاهر أنه من سهو الناسخ؛ لأنّ خاتمة الكتاب لَم يوجد في آخره، وقوله: على مقدّمة...إلخ، إشارة إلى أجزاء المختصر، وهي من المستحبات، وقيل: من الواجبات بناء على ما قيل: إنّه لا بدّ للمص من الأمور السبعة، ثلاثة منها واجبة وهي البسملة والحمدلة والصلاة، وأربعة منها سنّة وهي اسم المص واسم الكتاب وتعيين مذهبه وأجزاء الكتاب، "ه".

([4]) قوله: [بتوفيق الملك العزيز العلاّم] لَمّا كان التأليف والتصنيف من الأمور العظام ومحلّ الخطرات استعان المص بالله، وأيضاً لَمّا قال: ½جمعت¼ و½رتّبت¼ بصيغة التكلّم، وفيه نسبة الفعل إلى نفسه وهي ليست من الهضم والعجز فقال: ½بتوفيق...إلخ¼، والتوفيق: ½دست دادن كسى را دركار¼، وفي الاصطلاح: جعل أسباب العبد موافقة لِما هو الخير في حقّه، والملك: ½بادشاه¼، والعزيز: ½ارجمند¼ أي: الغالب الّذي لايغلب عليه، والعلاّم: ½بسيار دان¼، "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279